عبر عدد من الشاعرات والأديبات عن عظيم شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- لدعمه للأندية الثقافية والأدبية وذلك ضمن الأوامر الملكية الكريمة التي تلمست احتياجات الوطن والمواطن مشيرات إلى أن هذا الدعم السخي يعكس مدى حب خادم الحرمين الشريفين للأدب والأدباء والشعر والشعراء في مختلف أنحاء المملكة. الأديبة مها باعشن عبرت عن هذا الدعم بقولها: "ليس بمستغرب على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- هذا الدعم السخي للأندية الأدبية وفي طياته إيمان بالدور الذي تلعبه الثقافة والأدب في إذكاء الانتماء والولاء لهذا الوطن، مشيرةً أن هذا الدعم يضع مسؤولية كبيرة على كل المثقفين والأدباء وأعضاء مجالس إدارات الأندية، مضيفةً أن هذا الدعم يفيد العديد من الجوانب منها دعم اللجان الثقافية في المحافظات التي تحتاج إلى دعم مالي متواصل، بجانب دعم نشاط المطبوعات ودعم فكرة ترجمة أعمال الأدباء في المنطقة من خلال التعاون مع الجامعات وتنشيط الحراك الإبداعي عن طريق المسابقات والجوائز الإبداعية وتجهيز النادي بتقنيات حديثة ويخصص النادي جزءا من المبلغ للاستثمار عن طريق أصول عينية ثابتة وتطوير وتجديد موقع النادي وتأهيل ما يمكن منه للاستثمار. الأديبة هيفاء فقية أكدت أيضًا بأن الأندية الأدبية كانت في الماضي القريب مهمشة نوعاً ما وكان الإنفاق عليها يعتبر من الإسراف الذي في غير محله؛ إلا أنه وبدعم الملك سلمان -حفظه الله- ستحظى الأندية الأدبية بمكانة تليق بها وستتصدر الواجهة بإذن الله وستنفض الغبار الذي طالما علق بها في السابق، موضحةً أن اهتمام الملك سلمان بالأندية الأدبية هو تعزيز للأدب والأدباء ودليل على حب هذا المليك الحكيم للأدب، متأملةً أن يكون هذا الدعم فاتحة خير على الأدب في المملكة ويسهم في تبني المواهب الشابة التي لم تجد من يأخذ بيدها، واكتشاف المواهب ادبية، حيث يخفى على كل ذي لب - على حد تعبيرها- أن الأدب هو مرآة الشعوب وهو الجانب المشرق الذي يعكس حضارة أي مجتمع. وفي السياق ذاته نوهت الشاعرة والكاتبة فاطمة البياهي بأن هذا العطاء ليس بمستغرب على صاحب الفكر والثقافة الملك سلمان بن عبدالعزيز فأوامره الأخيرة كانت عزاءً لكل مواطن ذاق لوعة الفقد بوفاة الوالد الغالي الملك عبدالله -رحمه الله- وعطاءٌ كريمٌ كهذا ينم عن شخصية كريمة باذلة أقصى جهدها لمواساة شعب متجذر فيه عمق الوفاء، وصدق المحبة لحكام هذا البلد العظيم، معتبرةً أن هذا الدعم المقدم للأندية الأدبية دعماً للثقافة المحلية والعربية أيضاً فالأندية الأدبية تحمل على عاتقها عبء بلورة فكر المجتمع وهي واجهة ثقافية ومنبع للفكر ووثيقة تُسجل في أروقته آمال وطموحات الشعوب وإرثها الذي يرصد تطور فكر الإنسان لذلك فهي تحتاج لأن تخلق جواً مناسباً لولادة الإبداع، معتقدةً أن الحكماء من رؤساء الأندية سيُحسن الاستفادة من هذا الدعم في استثمار طويل الأمد يحقق عوائد ثابتة داعمة للأندية والتي بدورها ستخلق مناخاً من المنافسة لإعداد الخطط واستحداث برامج ونشاطات تخدم الثقافة السعودية. الشاعرة والأديبة ميرفت بخاري تحدثت كذلك عن هذا الدعم مستهلةً حديثها بالعزاء في فقيد الأمة الاسلامية الملك عبدالله، قائلةً بعد ذلك: " لا شك اننا نستبشر خيرا بخادم الحرمين الملك سلمان ونعي تماما بأنه سيكون الامتداد لكل الخير والصلاح لشعبه الوفي، حيث أسعدني جدا الدعم المادي القوي الذي استهله للنوادي الأدبية وللجمعيات الثقافية، كما أرجو ان يكون عهده منصفاً للشاعرة السعودية ككيان يستحق الدعم والتقدير وتقديم كافة الامتيازات التي تستحقها لتسخر قلمها حباً وولاء لهذا الوطن المعطاء"، مؤكدةً أن الكثير من الشاعرات وبعد هذا الدعم السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين يتطلعن لأمور كثيرة تعتبر مهمة جداً في الوسط الأدبي فخلق أجواء أدبية وملتقيات بشكل مستمر في كل منطقة يعد من الأمور التي تؤثر على قناعاتنا بشكل عظيم فعند تخصيص أمسيات بشكل دورية لحب الوطن ودعم القضايا المجتمعية والتواصل النفسي والمبهر مابين ذوات الشاعرات وما بين جمهورها ستحقق الكثير من النجاحات التي يعود نفعها على المجتمع، مضيفةً في سياق حديثها: "اتمنى تسهيل إقامة مثل تلك الأمسيات فالعمل كلما تضاعفت تعقيداته كلما زهده الناس وهذا ما حدث فعلا عندما أصبحت الأمسيات الشعرية شحيحة ولا حياة في الأوساط الأدبية أكرمني الله بأنني كنت إحدى عضوات صالون سارة الخثلان الثقافي على مدى عشر سنوات بيد أن الإحباط ما بين الشاعرات والنادي الأدبي وجمعية الثقافة حالت دون استكمال ذاك الصالون الذي اعتبره كشاعرة أجمل ما حدث لي في عالمي الأدبي".