فقدنا مؤخرًا ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، والذي يعجز اللسان عن وصف مآثره وما قدمه لوطننا الغالي، وعند الحديث عنه في الجانب الرياضي فإن اللسان يعجز أيضًا عن سرد ما قدمه للرياضة السعودية حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من تطور وتقدم، ويكفي أنه -رحمه الله- قبل وفاته أمر بإنشاء تلك المنشأة الضخمة العالمية في محافظة جدة والمتمثلة في الجوهرة، وبعدها بفترة قصيرة أمر بإنشاء 11 مدينة رياضية في 11 موقعًا من أرض مملكتنا الحبيبة، سعيًا منه لتطور وتقدم رياضتنا والمضي بها قدمًا نحو تحقيق المزيد والمزيد، حيث إن تلك المنشآت لها دور بارز وفعال في تطور وتقدم الرياضة، ولا أنسى أيضًا المنشآت الرياضية الخاصة بالأندية والتي يعتمدها سنويًا. وقد كان للفروسية رياضة الآباء والأجداد اهتمام بالغ وكبير من قبله، الأمر الذي وضع فروسية المملكة تنافس بقوة على المستوى العالمي. رحل أبو متعب لكنه يبقى في قلوبنا، وسندعو له ليل نهار -رحمه الله- رحمة واسعة وأسكنه الفسيح من جناته. أسأل الله العلي القدير أن يوفق خلفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في قيادته للمملكة، وكذلك ولي العهد الأمين، وولي ولي العهد.