×
محافظة المنطقة الشرقية

بلدية البطحاء ترفع 1200 متر مكعب من المخلفات

صورة الخبر

إذا كنت طموحاً، فواصل قراءة هذا المقال، وإن لم تكن كذلك؛ أو لا تهتم لهذا السؤال، فأقترح أن تبحث عن شيء آخر يشبع شغف الحياة لديك.. أما فيما يتعلق بالسؤال المعنون للمقال فإجابته، بمباشرة وبلا فلسفة، هو أن تمتلك الكفاءة الحقيقية، بغض النظر عن عمرك، وهي الرسالة التي قالها الملك سلمان بن عبدالعزيز بوضوح، من خلال الأوامر الملكية الأخيرة، عندما أشرك الشباب في الحكومة السعودية بشكل حقيقي وفعال، وقربهم من مساحة التأثير وصنع القرار، في أكبر عملية توزير للشباب تشهدها الحكومة على مستوى عمر الدولة. في نظري، وهذا ما يجب الالتفات له، أن عنصر الشباب -ورغم أهميته- ليس الأمر الوحيد الذي مكن الوزراء الشباب من الوصول إلى هذه الوزارات، وإنما المقدرة الواضحة، والتخصص المهني، والنجاح الذي حققوه عبر مناصب ومهمات سابقة، سواء كانت في القطاع الحكومي أو الخاص، أثبتوا من خلاله مدى قوة وملاءة الشباب على تحدي كل المعوقات. قبل أسابيع، ومن خلال دراسة محلية، كنا نناقش وجود ما نسبته 92% من القيادات الحكومية تجاوزوا عمر الخمسين سنة، وقد تحدثنا بإسهاب عن أهمية إشراك الشباب في الحكومة بشكل أكثر فاعلية، ومنحهم الفرصة، وهذا ما حدث فعلاً في التشكيل الحكومي الأخير، ولكن – ومع هذا الاحتفاء بالوزراء الشباب - هناك بعض الأمور التي لا بد أن يراعيها هؤلاء الوزراء الجدد، وهي كالآتي: الأول: الملك سلمان، ومنذ أن كان أميراً للرياض، وهو مؤمن بالشباب ورؤاهم، وخير دليل على ذلك هو تأسيس «مركز الأمير سلمان للشباب» قبل أن يكون ملكاً، ولذلك لا بد من تحقيق رؤيته، والمتمثلة بالعمل بمقربة من المواطنين، الذين يمثل الشباب منهم 70% تقريباً، ومحاولة استيعاب لغة المرحلة، التي تتحدث تقنية ومعرفة، وهو الأمر الذي يجب أن يعوه تماماً. الثاني: هناك أصوات تشكك دائماً بمدى إمكانية الشباب على تحمل المسؤولية، وسيعملون جاهدين للبحث عن عثراتهم، ولو كانت تشابه ما لدى غيرهم، أو إنها مفتعلة حتى.. لذلك يجب إلجامهم بالعمل الحقيقي، والنجاح المتتابع، والاستمرار على التفوق. الثالث: من المهم أن نذكّر هؤلاء الوزراء أن نجاحهم يعني بالضرورة منح فرص أكثر للشباب، وأنهم سيكونون البوابة التي يتم عبرها إدخال عدد أكبر من الكفاءات الشبابية، لأنهم يقودون مسيرة الثقة، ويعملون على قضية إثبات القدرة والنجاح، من خلال النتائج والمنجزات. وأخيراً.. وهو الأهم بنظري، أن يكونوا أكثر انفتاحاً وتفاعلاً مع التقنية، وهذا الأمر بالتحديد يجب أن يعيه كل الوزراء - بلا استثناء-، وأن يبتعدوا عن سرد أي اعتذارات تعرقل من هذا الحضور، لأن الملك، وهو الأكثر انشغالاً بينهم، يخاطب الشعب بلغة الحاضر، ويشاركهم التفاعل عبر التغريد، ويقول للجميع - من خلال الأوامر الملكية والتغريد-، وبصوت واضح: انتهى زمن البيروقراطية.. وحان عهد الشباب والعمل! والسلام