تستأنف اليوم الجلسة الخامسة للحوار الدائر بين تيار المستقبل وحزب الله وسط تطورات كثيرة تبدأ من عملية مزارع شبعا وتمر بإطلاق الرصاص فوق العاصمة بيروت وتنتهي بزيارة مبعوث الخارجية الفرنسية فرنسوا جيرو الذي وصل بيروت أمس. عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح، أكد أن هناك محاولة من قبل رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، لإيجاد مناخ ملائم لإتمام الاستحقاق الرئاسي، معتبرا أنه في ظل الاوضاع والاحداث المتسارعة لم ينضج أي شيء دوليا واقليميا يساعد على إنجاز الاستحقاق، مؤكدا أنه سيكون هناك بحث معمق في جولة الحوار المقبلة، لان الكلام الذي قيل وفتح الامور على مصراعيها عسكريا يعرض لبنان لمخاطر كبيرة في ظل اشتعال المنطقة من حولنا. وتابع قائلا: بالتالي لا بد من مناقشة هذا الامر وتبيان حدود الكلام الذي برأينا أننا امام مرحلة جديدة في المنطقة وعلى الحدود. وأشار الى أنه عندما نذهب الى الحوار وهدفنا الاستقرار ويأتي من يصعد باتجاه خلق أوضاع ملتهبة، يكون الهدف من الحوار اصبح شيئا من الخيال، وحزب الله ذهب الى إلغاء قواعد الاشتباك وإلغاء الدولة من ورائها. القيادي في التيار العوني الوزير السابق سليم جريصاتي، لفت الى أن زيارة رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، التي كانت منتظرة بعد الزيارة الاولى تأجلت ولكنه عاد الى مهمة الاستكشاف. ورأى جريصاتي أنه لا يوجد متغيرات إيجابية قد تدفع الى تحقيق شيء ما، والحوارات من شأنها تقريب وجهات النظر حول بعض القضايا وإن لم تكن أساسية، مشددا على أن الحوار يجب أن يتعدى مسألة الاحتقان، وهو يريح الفئات على مختلف اطيافها، وينتظر منه اكثر في مواضيع الاستحقاق الرئاسي. واعتبر أن الجبهة الداخلية لن تصمد الا بعد أن تحصل مختلف الاستحقاقات الدستورية.