أعلن مجلس حقوق الإنسانالتابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء قبول استقالةرئيس لجنته المكلفة بالتحقيق في العدوان الإسرائيلي علىقطاع غزة وليام شاباس، بينما وصفت إسرائيل شاباس بأنه كان منحازاً ضدها. وأعرب رئيس المجلسيواكيم روكر-في بيان-عن احترامه لقرار شاباس، وتقديرهلـ"حرصه على نزاهة عمل لجنة التحقيق، وعدم تضارب المصالح". وأوضح البيان أن استقالة شاباس جاءت في أعقاب رسالة تلقاها المجلس، يوم الجمعة الماضي، من رئيس بعثة إسرائيل الدائمة لدى الأمم المتحدة تطلب إقالةشاباس من لجنة التحقيق، بسبب ما وصفوه بأنه تضارب في المصالح. وتحتج إسرائيلعلى رأي قضائيقدمه شاباس عام 2012 لصالح منظمة التحرير الفلسطينية. وكشف البيان الأممي أنعمل لجنة التحقيقفي العدوان الإسرائيلي على غزةقد بلغ المرحلة النهائية من جمع الأدلة من أكبر عدد ممكن من الضحايا والشهود من كلا الجانبين. ومن المقرر أن تقدم اللجنة نتائجها إلى مجلس حقوق الإنسان، في دورته القادمة التي تبدأ مع مارس/آذار المقبل. نتنياهو اتهم مجلس حقوق الإنسان بمعاداة إسرائيل (غيتي) ضغوط إسرائيلية وفي رد فعل على هذه الاستقالة، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن انسحاب شاباس كان "نتيجة حتمية لممارسات إسرائيل، وضغوطاتها على اللجنة". من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شاباس، بأنه كان "منحازاً ضد إسرائيل". ودعا في بيان إلى "شطب التقرير الذي كُتب بمبادرة مجلس حقوق الإنسان الذي يعرف بكونه معاديًا لإسرائيل، وأثبت بقراراته بأن لا علاقة له بحقوق الإنسان لا من قريب ولا من بعيد". وأضاف نتنياهو "في العام 2014 مرّر هذا المجلس قرارات ضد إسرائيل كان عددها أكثر من جميع القرارات التي مررها ضد كل من إيران وسوريا وكوريا الشمالية". وتتسم العلاقات بين تل أبيب ومجلس حقوق الإنسان بالتوتر، ولم تتردد إسرائيل في مقاطعة أعمال المجلس، إذ رفضت في يناير/كانون الثاني 2012 المشاركة في المراجعة الدورية لأوضاع حقوق الإنسان فيها، وهو إجراء مفروض على كافة أعضاء الأمم المتحدة.