×
محافظة المنطقة الشرقية

اعتماد إدارة الجيل برئاسة الغنيم

صورة الخبر

بدا أن مصر تتجه إلى تطوير استراتيجيتها لمواجهة العنف في سيناء، استناداً إلى جناحين هما زيادة مركزية القرار الأمني والعسكري عبر القيادة الموحدة لشرق القناة التي استحدثت وكُلف الفريق أسامة عسكر قيادتها، وزيادة الإنفاق على تنمية شبه الجزيرة، بعدما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس تخصيص 10 بلايين جنيه (10.32 بليون دولار) لهذا الغرض. (للمزيد) وتعهد السيسي خلال ندوة نظمها الجيش أمس وحضرها مسؤولون وسياسيون وشخصيات عامة، «الثأر» من منفذي هجمات أدت إلى مقتل عشرات العسكريين والمدنيين في شمال سيناء الخميس الماضي. وقال إن «مصر لن تقبل بغير الثأر لشهدائها»، مشدداً على أنه «لن يستطيع أحد أن ينال منها مهما كانت قوته أو تنظيمه». ولفت إلى أن قائد القيادة الموحدة لشرق القناة الفريق أسامة عسكر «مكلف بحماية الأمن والاستقرار في سيناء، إضافة إلى مهمات أعمال تنمية هذه المنطقة الغالية من أرض الوطن». وأضاف أن «القوات المسلحة في سيناء ستعمر وتبني، كما ستحارب وتواجه الإرهاب». وخاطب عسكر قائلاً: «أنا أشهد الناس عليك يا أسامة ان أحداث سيناء الإرهابية لا تتكرر مرة أخرى، وأنت مسؤول أمامي وأمام المصريين عن أن هذا الحادث لن يتكرر مرة أخرى، وأنت أيضاً مسؤول في شكل كامل عن تنمية سيناء». وشدد على أن «هناك جيشاً مستعداً للموت من أجل أن تعيش مصر». لكنه شدد على ضرورة «عدم قتل الأبرياء أو الظلم... ليس معنى أن نثأر أن نقتل أبرياء. هذا التزام ننهجه منذ اليوم الأول، على رغم أن هناك دولاً حاربت الإرهاب بأن اجتاحت قرى كاملة، وهو ما لم نقم به ولن نقوم به. نحن على المجرم، وعلى من يرفع السلاح، فإذا قبضنا عليه نتعامل معه بالقانون، وإذا ما قاتلنا نقاتله». وأضاف: «نريد ونحن نستنفر أمنياً أن نراعي حقوق شعبنا، ولا نتجاوز أبداً في حقه، وهذا الكلام للجيش والشرطة على السواء، فلن أقبل أبداً بالتجاوز في حق أحد من المصريين. وفي ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها مصر سنحمي بلادنا ونحترم بعضنا بعضاً ونحافظ على الأمن، وفي الوقت ذاته لابد من أن نطبطب (نربت) على شعبها». ويأتي ذلك في وقت أغلقت أجهزة الأمن في شمال سيناء جميع الطرق المؤدية إلى المقرات الأمنية والمنشات المهمة، ومنعت مرور السيارات أمامها وغيرت عدداً من المسارات المرورية وكثفت من لجان التفتيش على جميع مداخل ومخارج المدن، خصوصاً العريش، لتوقيف مطلوبين أو مشتبه بهم. واستمرت هجمات المسلحين، فشهدت مدينتا رفح والشيخ زويد (شمال سيناء) مساء أول من أمس استهداف 3 حواجز أمنية من قبل مسلحين من دون وقوع إصابات. وأفادت مصادر عسكرية بأن قوات مكمن في منطقة الجورة تمكنت من صد «هجوم انتحاري باستخدام شاحنة نقل مياه معبأة بكمية من المتفجرات»، إذ أمطرت القوات السيارة بالرصاص بعدما رفض قائدها التوقف قبل أن تنفجر. وأضاف مصدر أن قوات مكمن ولي لافي في رفح «تبادلت إطلاق النار مع مسلحين يستقلون سيارة، فقتلت 3 منهم وجرحت اثنين آخرين». وأشارت مصادر طبية في شمال سيناء أمس إلى أن مجنداً جُرح بطلق ناري في القدم اليسرى عندما استهدفه مسلحون مجهولون في منطقة القسيمة في وسط سيناء ونقل إلى مستشفى في السويس لإسعافه. من جهة أخرى، رحّلت السلطات أمس الصحافي الاسترالي في قناة «الجزيرة» الناطقة بالإنكليزية بيتر غريسته المحكوم بالسجن مع صحافيين آخرين بتهمة «نشر أخبار كاذبة» تدعم جماعة «الإخوان المسلمين»، فيما قال مسؤول أمني إن زميله المصري - الكندي محمد فهمي سيطلق سراحه خلال أيام، ليتم ترحيله إلى كندا. لكنه لم يوضح مصير ثالثهما الصحافي المصري باهر محمد. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مسؤول لم تسمه ان «الأجهزة المعنية رحلت الصحافي الأسترالي إلى بلاده بعد موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي» بعد سجنه لأكثر من سنة. وأوضح أن قرار الترحيل جاء تنفيذا لنص قانون أصدره السيسي يتعلق بالعفو الرئاسي.