ـ نظام المالكي لا يستطيع توفير الأمن داخل المنطقة الخضراء؛ فكيف يريد استضافة بطولة جماهيرية مثل كأس الخليج؟ ولماذا يورط نفسه في المسؤولية عن أمن وسلامة عشرات الوفود، وآلاف الجماهير وهو عاجز عن الخروج لأمتار قليلة خارج المنطقة التي رسمها له بول بريمر؟ ـ بكل أسف أصبح العراق بلداً غير صالح للحياة، ولا لممارسة أي دور أو نشاط إنساني طبيعي مثل الرياضة وغيرها؛ النشاط الوحيد الذي يوفره نظام المالكي بكفاءة هو القتل على الهوية، وترسيخ الطائفية المقيتة بين أبناء الشعب الذي كان واحداً!! ـ فهل يستطيع بلد كهذا أن يدافع عن حقه في ضيافة أو استضافة أي أحد كان؛ ما لم يكونوا على نفس الشاكلة، وما لم يكن لهم سابق معرفة بطرق القتل والتفجير والتفخيخ، وكيفية تنظيمه وشرعنته باسم القانون؟!! ـ في عراق المالكي لابد أن تكون قاتلاً أو مقتولاً، والأهم أن تكون طائفياً حتى تستطيع العيش وسط هذه الغابة المتوحشة بسلام، وأظن أن هذه السمات الواضحة جداً؛ لا يمكن وجودها مجتمعة إلا في دولة فاشلة وتحت حكم تسلطي بامتياز!! ـ العراق الذي كان يقرأ الكتب ويتبارى أهله في نظم القصائد أصبح من الماضي بكل أسف، وهو مشغول هذه الأيام بمسابقات المالكي حول من يقتل أكثر؟ ومن يدعم نظام القتل في سوريا بإخلاص؟ ومن يتفرغ لإعادة كل هذه الموبقات إلى دول الجوار في برنامج تليفزيوني؟ ـ ثم كيف يتمسك العراق بحقه في استضافة دورة الخليج، وفيه يومياً ما لا يقل عن ستة تفجيرات إرهابية ومائة ضحية على الأقل؟ لقد ضيع السيد المالكي العراق بكفاءة منقطعة النظير، ولكن هذا العراق الذي يخصنا جميعاً بأهله وتاريخه سيعود يوماً، وعسى أن تكون هذه العودة أقرب مما يظنون!! إنه العراق الغالي والعزيز أبداً.