لم يكن أكثر المتفائلين من أنصار المنتخب القطري يتوقعون بلوغ منتخب بلادهم الدور نصف النهائي من بطولة العالم لكرة اليد المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، غير أن ما كان حلما بات اليوم حقيقة عقب فوز العنابي أمس الأربعاء على المنتخب الألماني بطل العالم عام 2007. وبات منتخب قطر أول فريق آسيوي يبلغ هذا الدور كاسرا الاحتكار الأوروبي له، وحقق بذلك أفضل نتيجة له حتى الآن في بطولة العالم بعد أن كان أفضل مركز يحتله سابقا هو الثالث عشر. ويواصل العنابي عروضه الرائعة في البطولة الحالية، حيث لم يخسر سوى أمام إسبانيا بطلة العالم بفارق نقطتين في الدور الأول، بعد أن تقدم عليها حتى الدقيقة الأخيرة. وقدم المنتخب القطري بقيادة مدربه الإسباني فاليرو ريفيرا لوبيز -الذي قاد منتخب بلاده إلى اللقب العالمي قبل سنتين- أحد أفضل عروضه في مواجهة ألمانيا، خصوصا من الناحية التكتيكية حيث لعب بانضباط وتركيز كبيرين وتحكم بإيقاع المباراة كما يحلو له، بعد أن تقدم بفارق مريح أواخر الشوط الأول وحتى منتصف الشوط الثاني. لا حدود وإزاء هذه العروض التي قدمها المنتخب القطري، اعتبر ريفيرا أن لا حدود لطموحات فريقه من الآن وصاعدا، وأنه قادر على انتزاع اللقب. وقال ريفيرا عن المباراة ضد ألمانيا لقد قدمنا أفضل مستوى لدينا في كرة اليد، لعب الألمان مباراة قوية أيضا. أنا سعيد بما حققه المنتخب. تستحق هذه الدولة أن يكون منتخبها أول فريق آسيوي يصل إلى الدور نصف النهائي للبطولة. أما وزير الشباب والرياضة القطري صالح بن غانم العلي، فاعتبر أن المنتخب القطري اقترب خطوة إضافية من تحقيق الحلم، وقال تقدمنا خطوة كبيرة نحو الحلم وأصبحنا ضمن الأربعة الكبار، ولدي ثقة كبيرة في تقديم أداء متميز في مباراتنا المقبلة خصوصا والحالة المعنوية للاعبين ارتفعت كثيرا بعد اجتيازهم عقبة ألمانيا. بدوره، وصف رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد أحمد الشعبي ما حققته كرة اليد القطرية بالتواجد ضمن المربع الذهبي بالإنجاز التاريخي غير المسبوق في المنطقة. وأكد أن المنتخب حقق هدفه ببلوغ الدور نصف النهائي للبطولة، ومع ذلك فإن سقف الطموحات ارتفع بالنسبة للعنابي المطالب -وفقا للشعبي- بالتسلح بالمعنويات العالية من أجل تقديم أفضل مستوى في المباراة المقبلة وبلوغ المباراة النهائية.