×
محافظة المنطقة الشرقية

أمانة الحدود الشمالية تغلق 46 محلا مخالفاً

صورة الخبر

في برنامجه الجميل “صائد البطولات”، سأل الزميل أحمد الطيب، المدرب البرازيلي الشهير كارلوس ألبرتو بيريرا: والدتك طلبت منك منح رونالدو الناشئ آنذاك فرصة اللعب في مونديال 1994، ورفضت، ما القصة؟ أجاب: “والدتي لا تفهم تفاصيل اللعبة ولا تعيها جيدا، إنها تتعاطى مع كرة القدم بمشاعرها فقط”، ثم أسهب المدرب الكبير في شرح فني عميق لعدم مشاركة رونالدو، وتفضيله الاعتماد على روماريو وببيتو. عندما جاء بيريرا على ذكر والدته ارتسمت ابتسامة حب على ملامحه، وعندما قال: إنها تتعاطى مع كرة القدم بمشاعرها فقط”، أوجد قاعدة عمل مهمة، يحتاج الجمهور الرياضي أن يفكر فيها جيدا عند تناوله أي قضية رياضية فنية، تفسر التناقض الكبير الذي يعيشه المدرج مع تناوله الأحداث والقرارات الفنية الصادرة عن المدربين. الأمثلة على ذلك كثيرة، إبان مباريات منتخبنا الوطني في آسيا 2015، طالب كثيرون بمشاركة يحيى الشهري على حساب سالم الدوسري المتراجع فنيا، ولم ينتبهوا إلى أن الفريق لا يحتمل وجود نواف العابد والشهري معا لأسباب تختص بواجبات الدفاع والهجوم. ويوم خسر كارينيو أمام الشباب في ربع نهائي كأس الملك الموسم الماضي، هاجمه النصراويون ونسوا أنه حقق كأس ولي العهد ويسير آنئذ للقب الدوري بخطى حثيثة وسط منافسة شرسة جدا أرهقت فريقه كثيرا ولا شك أنها استنفدت الكثير من جهده وطاقته. هذه الأيام، يهاجم بعض الهلاليين كل شيء في فريقهم الأزرق، بدءا بالرئيس مرورا بالمدرب واللاعبين ونهاية بمسؤول الملابس، متناسين كل الظروف التي مر بها الأزرق في الشهور الماضية. ونحن لم ننه بعد نصف الموسم الرياضي، فعليا الهلال شارك في أربع بطولات حتى الآن، دوري الأبطال بفاتورته الباهظة الثمن فنيا وذهنيا وإداريا، والدوري المطلوب هلاليا منذ ثلاثة أعوام وبطولتي الخليج وآسيا للمنتخبات وجل لاعبي منتخبنا من الفريق الأزرق، إنها مهمات مرهقة نفسيا وذهنيا. الجمهور الرياضي عاطفي جدا، تماما مثل والدة بيريرا، وذاكرته قصيرة، عندما يهاجم ريجيكامب، يقول بكل حب: هلال ريجي خسر من النصر والشباب وتعادل مع هجر والفيصلي والاتحاد والأهلي في الدوري، وهلال سامي فاز على النصر والاتحاد والأهلي والشباب، ويسكتون. ويتناسون أن هلال سامي خسر من النصر مرتين ومن الشباب والرائد وتعادل مع الشعلة والاتحاد في آخر رمق أيضا، في وقت لم يكن يشغله إلا المسابقات المحلية فقط. لا أدافع عن ريجي، مثله أي مدرب آخر، أخطأ وأصاب، وأنتقده دائما في ضعف جرأته، ومجاملته الواضحة لبنتيلي في المباريات الأخيرة تحديدا، ولست هنا في موقف المقارنة بين هلاليين، ما يعنيني فقط، ألا يتحول الجمهور في أحكامه إلى ما ذهبت إليه العجوز العاطفية والدة بيريرا.