×
محافظة المنطقة الشرقية

"تخصصي الطائف" يدشن معرض "حقوق المريض"

صورة الخبر

خلال مقالاتي التي كتبتها سلفاً لم يسبق وأن أفردت مساحة متكاملة لشخصية رياضية إلا في أوقات تستحق أن أسطر كلمات لرمز يستحق التوقف عنده. والأجواء التي يعيشها الرئيس الهلالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد وتحديداً بعد خروج الفريق من المعترك الآسيوي خالي الوفاض (عنوة) تناوله الإعلام بمختلف جوانبه بطرق متباينة، الكثير من تلك الأطروحات لا يقبلها الذوق الرياضي وبات أبو فيصل يحتل الناصية العالمية على صعيد النقد والقدح، حيث لم يتعرض مسؤول ناد في المحيط العالمي بقدر ما طال قائد البيت الأزرق علماً أن فريقه يتصدر القوائم في جميع الجوانب. ـ مالياً صرف الهلال أموالا طائلة لم يصل مؤشرها أي ناد آخر محلياً في سبيل جلب اللاعبين الأجانب والمحليين والأجهزة الفنية الأفضل وغيرها من المصروفات ويحتل الرئيس الهلالي خلال السبع سنوات (السمان) الماضية الناصية بعدد البطولات، بل إن الوصيف يبتعد مسافة وسجل الفريق الأزرق خلال رئاسته أرقاما قياسية بدك شباك الخصوم لن ينساها التاريخ. ـ وأحدث الرئيس الهلالي نقلات اقتصادية وأوجد بنية تحتية للنادي وعزز الجانب الاستثماري فاتحاً آفاق الرحابة للرئيس الذي سيخلفه. ـ ولو أستعرض أبرز العثرات التي طالت الفريق من أطراف عدة وأسهمت في إخفاقه لوجدنا أن هناك اغتيالا تحكيميا خلال المشاركات المحلية والخارجية، وطعن لاعبي الفريق في أخلاقهم وجاءت تبرئتهم من الخصوم . ـ أشياء وأشياء حدثت في عهد رئاسة الأمير عبدالرحمن ولم تثن عزائمه لقيادة دفة الفريق لمرافئ البطولات والانتصارات التي كانت عنوان الفريق في كل موسم باستثناء العام الماضي الذي نال كعكة صغيرة والمتمثلة بكأس فيصل ويراها الهلاليون أنها لا تشبع نهمهم قياساً بالأمجاد السابقة. ـ وسأوجز أهم الأسباب التي نحت الفريق عن تحقيق بطولة الدوري للمواسم الثلاثة الماضية حيث تعرض في موسم ٢٠١٢ من الوهلة الأولى لظلم تحكيمي بداية من إسقاطه أمام الشباب بعد أن تجاهل الحكم خليل جلال ضربتي جزاء وطرد الأجنبي إيمانا وتغاضى عن المخاشنات التي أحدثها لاعبو الليث وفي ذات الموسم أحدث الحكم طيب الذكر مطرف طعنة للفريق أمام التعاون بعد أن تجاهل ضربة جزاء للعابد لا زالت عالقة في أذهان الهلاليين في الوقت الذي كانت الأمور ممهدة للأهلي الذي كان ينافس الهلال وجاءت أم الكوارث في اللقاء الذي جمع الفريقين في جدة وكان للطاقم البرتغالي آنذاك بصمة بعد أن ألغى هدفاً هلالياً سجله المرشدي فضلاً عن تجاهله لضربة جزاء وطارت تسع نقاط بأخطاء تحكيمية غير مبررة وكان يكفي الهلال نقطتين للانفراد بالصدارة بعد تعادل الشباب والأهلي في مسك الختام. وفي موسم ٢٠١٣ دعم الفتح بكل الطرق في مباريات عديدة في حين كان الهلال يتعرض لأخطاء تحكيمية أفقدته العديد من النقاط وبالذات في اللقاءين اللذين جمعاه بالنموذجي، وحل الأزرق وصيفاً وفي الموسم الماضي حدث ما حدث ولن أتطرق للدفع الرباعي، فالكل شاهد تغير القانون في الكثير من المباريات حتى دان للنصر التصدر في الرمق الأخير. ـ خلاصة سردي للأحداث السابقة مجرد إرهاصات للتذكير بما يتعرض له الهلال من هفوات متباينة وما حدث في النهائي الآسيوي الأخير خير شاهد، ولا أعتقد أن الصورة التي تجلت من الحكم الياباني سبق وأن تكررت سلفاً . ـ والهون الذي يعيشه الفريق حالياً طبيعي لأن اللاعبين وصلوا لمرحلة الاكتمال اللياقي والبدني والفني في بداية الموسم وهذه الجوانب يفترض ألا تنصهر إلا في وسط معمعة المنافسة ولكن ظروف الهلال بعد وصوله للنهائي يتعين أن يرتفع لهذا المؤشر المرهق وتضاعف بعد مشاركة العناصر الدولية في أيام (فيفا) والمعترك الخليجي والآسيوي وبالتالي يحتاج اللاعبون لفترات راحة لكي يعودوا بذات العطاء الذي ظهروا عليه إبان مواجهات السد والعين في ربع ونصف النهائي الآسيوي. ـ محصلة القول الرئيس الهلالي لا يستطيع أن يقاوم الظروف والإرهاق والظلم التحكيمي والحظ العاثر فضلاً عن تعرضه لضغوطات إعلامية وإجحاف من اللجان بعد أن تجاهلوا مطالبه بإراحة الدوليين من منطلق المصلحة العامة كما يرونها. ـ ما يحتاجه قائد السفينة الزرقاء في هذا الوقت وقفة محبي الزعيم، أما أعضاء الشرف الذين وعدوه بالدعم فلم يحدث جديد، البعض منهم اختبأ خلف الستار وآخرون طال سباتهم بعد إزاحة المدرب الجابر وتركوا الرئيس في الواجهة أمام المشهد الغفير وهو لا يملك الزاد الذي يشبع مطالبهم. وقفة المجاملات ربما أنها تكون مقبولة في الكثير من الجوانب، لكنها مرفوضة في كرة القدم وتحديداً عند البحث عن اللاعب الأفضل والمدرب الأكفأ. آخر الكلام اليد التي تنهضك عند تعثرك، أصدق من ألف يد تصافحك عند الوصول.