×
محافظة الباحة

عام / مسئولو ومشايخ وأهالي محافظة العقيق يُثمنون القرارات الملكية التي تخدم المواطن

صورة الخبر

أصبحت دولة الإمارات في وضع يؤهلها لتكون مركزاً رئيساً لإعادة التصدير وتقديم خدمات التوريد للمناطق الأخرى، نظراً الى موقعها الاستراتيجي، وتميزها ببنية تحتية لوجستية عالمية المستوى، فضلاً عن ميزة الإعفاءات الضريبية، ما جعلها تكتسب شعبية واسعة في أوساط تجار البن الراغبين في إعادة تصدير منتجات القهوة إلى الأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا. وكانت دولة الإمارات بين 2005 و2008، واحدة من بين خمس دول رئيسية في إعادة تصدير البن (وفق وزارة التجارة الخارجية الإماراتية)، كما ازدادت صادرات البن من دبي بمعدل سنوي قدره 57 في المئة من 5.9 إلى 22.4 مليون دولار بين العامين 2010 و2013، وفقاً لأحدث الإحصاءات الصادرة عن جمارك دبي و «مركز دبي للسلع المتعددة». كذلك ارتفعت في الفترة الزمنية ذاتها واردات البن الى دبي بمعدل سنوي قدره 72 في المئة من 29.7 مليون دولار في 2010 إلى 131.1 عام 2013. ووصف تقرير صادر عن «يورومونيتور العالمية» دولة الإمارات بأنها «أسرع أسواق البن نمواً في العالم، إذ وصل النمو في إجمالي حجم مبيعات البن إلى 80 في المئة بين 2009 و2014، بمعدل نمو سنوي قدره 12 في المئة. ويأتي هذا النمو على رغم أن أكثر من 50 في المئة من سكان الإمارات ينتمون إلى شرق آسيا وشبه القارة الهندية، المنطقتين اللتين تشكلان قاعدة من المستهلكين الذين يفضلون تقليدياً تناول الشاي على القهوة. ولاحظ منظمو معرض «غلفود» المزمع انعقاه في دبي في الثامن من الشهر المقبل، إن «ارتفاع واردات البن تشير إلى أن السوق المحلية في دولة الإمارات تشهد أيضاً طفرة في استهلاك القهوة، لا سيما في السنوات القليلة الماضية. كما تجذب ثقافة تناول القهوة المزدهرة، الأجيال الشابة، إذ ازداد التركيز على المقاهي المستقلة، والمكونات الواردة من مصادر مستدامة، وأنواع البن النادرة أو المتميزة بمذاق راقٍ أو الواردة من مصدر منفرد». وإضافة إلى افتتاح مقاهٍ جديدة، ونمو حجم التداول في البن، وازدياد عدد شركات تحميص البن وتعبئته في المنطقة العربية، فقد ظهرت بعض الفعاليات والمهرجانات والمسابقات الخاصة بالقهوة وإعدادها. وينظم «غلفود 2015»، على سبيل المثال، حدث «باريستا بونانزا» للعام الثاني، والذي يقام بدعم من «جمعية القهوة المتخصصة في أوروبا». ويقدم هذا الحدث التثقيفي سلسلة من الندوات، مدة واحدتها 45 دقيقة، لعشاق القهوة والمهنيين الذين يسعون للانضمام إلى «برنامج دبلوم القهوة» المتخصص. كما يتيح هذا الحدث لزوار «غلفود»، من موقع محدد في أرض المعرض، فرصة للتعرف الى مجموعة متنوعة من تقنيات إعداد القهوة، تُقدّم على أيدي خبراء عالميين متخصصين في إعداد مشروبات القهوة، ويستطيع الحضور تذوق أنواع متخصصة من القهوة من كل أنحاء العالم. وقال مؤسس «متحف دبي للقهوة» خالد الملا، إن القهوة تمثل «جزءاً مهماً من ثقافتنا وتتميز بتاريخ عريق في مختلف أنحاء المنطقة»، وأضاف: «ظلّت القهوة قروناً تستخدم كوسيلة لاستقبال الضيوف والترحيب بهم، سواء في المنزل أو في الاجتماعات الرسمية، وإذا ذهب المرء إلى أي فندق في دبي، فإنه يجد في معظمها من يستقبله بالقهوة العربية، لأنها رمز للضيافة، ووسيلة لاستقبال الزوار». وتوقع منظمو الحدث أن «يظل النمو في قطاع القهوة واعداً نظراً الى ثلاثة عوامل رئيسية هي زيادة الطلب في البلدان المصدرة مثل البرازيل وإندونيسيا وإثيوبيا والمكسيك والفيليبين والهند وفنزويلا وفيتنام، وزيادة شعبيتها في الاقتصادات الناشئة، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا، والتوسع في الأسواق المتخصصة في البلدان المستهلكة التقليدية مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان. ورجحوا أن يزداد استهلاك القهوة إقليمياً، إذ أشارت غرفة التجارة العربية - البرازيلية إلى زيادة بنسبة 75 في المئة في أكياس القهوة التي تم شحنها من البرازيل إلى الدول العربية خلال النصف الأول من العام الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2013. وأضافوا: «لما كان قطاع البن يوظف الملايين في كل أنحاء العالم، تظل صناعة البن وتصديره من المحركات الرئيسة المساهمة في عائدات النقد الأجنبي للدول، كما أنها تشكل نسبة كبيرة من ضريبة الدخل والناتج المحلي الإجمالي». ومن المتوقع أن يستقطب «جلفود» في دورته الكبرى هذا العام، أكثر من 80,000 زائر من 170 دولة، وما يزيد على 4800 شركة عارضة عالمية من 120 دولة. وهو يقام في إطار الدورة الثانية من «مهرجان دبي للمأكولات»، الحدث الاحتفالي الذي تنطلق فعالياته وتتواصل في شباط (فبراير) في أرجاء مدينة دبي.