"تخفيضــــــــــــــات على الأدوات المدرسية".. بهذه العبارة عمدت محال بيع القرطاسيات والمكتبات المدرسية إلى تقديم العروض الترويجية لتصريف البضائع الكبيرة المخزنة من المستلزمات الدراسية، حيث سجلت هذه المحال إقبالا من الطلاب وأسرهم، لاقتناء ما يحتاجون إليه من هذه الأدوات. وعمد عدد من هذه المحال خلال الأيام الماضية إلى الترويج لبضائعهم من خلال العروض المخفضة، وتقديم الهدايا المجانية. وبحسب عاملين في بيع الأدوات المدرسية أن نسبة التخفيضات في بعض المستلزمات المدرسية تصل إلى 50 في المائة، مرجعين ذلك لطرح الموردين أدوات مكتبية جديدة بموديلات وأشكال مختلفة عن الحالية، ورغبة في التخلص من القديم. ووجدت "الاقتصادية" خلال جولة ميدانية على القرطاسيات ومحال بيع الأدوات المكتبية ومراكز التخفيضات (أبو ريالين) في العاصمة الرياض، أن كثيرا من هذه المحال علقت لافتات أمام محالها تعلن عن تخفيضات كبيرة للأدوات المدرسية. كما رصدت ضعف الإقبال على هذه الأسواق خلال الأيام الماضية، حيث من المتوقع أن تشهد هذه الأسواق إقبالا خلال هذا الأسبوع. وحذر عاملون في سوق القرطاسيات من البضائع رخيصة الثمن التي تتعرض للتلف سريعاً، والتي ربما تلحق ضررا بالأطفال بسبب تركيباتها، كتشكيلة الألوان المائية التي تنبعث منها روائح تصيب الأطفال بالحساسية، حيث يضطر أولياء الأمور إلى شراء هذه السلع لتدني أسعارها. واشتكى عاملون في محال بيع الأدوات المدرسية، من مشاركة محال التخفيضات والأسواق التموينية في بيع الأدوات المكتبية، مشيرين إلى أنها أسهمت في انخفاض مبيعاتهم. وقال محمد الحربي صاحب مكتبة لبيع الأدوات المدرسية: "إن كثيراً من محال بيع الأدوات المدرسية، ومع أول أيام الدراسة في الفصل الثاني، سعى إلى تقديم تخفيضات على الأدوات المدرسية، إلى جذب الزبائن إلى محالها، والتخلص من الكميات المخزنة، حيث إننا كأصحاب لهذه المكتبات نسعى إلى تصريف هذه الكميات، لاستقبال الأدوات والموديلات الجديدة للعام الدراسي المقبل". وأوضح الحربي أن كثيراً من هذه المكتبات لم تقتصر على بيع الأدوات المدرسية فقط، بل تقديم خدمات للمعلمين والمعلمات، والإسهام في تحاضير الدروس الجاهزة بداية للفصل الدراسي الثاني. إلى ذلك أدى إقبال المعلمين والمعلمات على شراء أقراص تحاضير الدروس الجاهزة بداية العام الدراسي الحالي، إلى انتعاش منافذ بيعها كمراكز التصوير وخدمات الطلاب والقرطاسيات المنتشرة في جميع أحياء العاصمة الرياض. ووجدت "الاقتصادية" خلال جولة لها على عديد من مراكز خدمات الطلاب والقرطاسيات في العاصمة، إقبالا كبيرا من المعلمين والمعلمات على شراء أقراص التحاضير الجاهزة، حيث شهدت هذه المحال خلال الأسبوع الماضي ازدحاماً عليها، ما حدا بالعاملين فيها إلى توزيع أرقام للمعلمين، وتحديد موعد في وقت لاحق.