قال رئيس هيئة سوق المال الجديد محمد بن عبدالله الجدعان أمس، إن الهيئة ستستمر في نهجها، بتطوير السوق وطرح مزيد من الشركات المؤهلة للدخول من ضمن حزمة الشركات المدرجة، مؤكداً أن الهيئة ستبذل جهداً أكبر للمضي قدماً في مشاريع تحسين بيئة العمل في السوق للشركات والمتداولين، وتهيئة النظم لدخول المستثمرين الأجانب للسوق خلال النصف الأول من العام. وأوضح في تصريح خاص لـ «الحياة» بعد القرار الملكي القاضي بتعيينه رئيساً لهيئة سوق المال، «أن المملكة مقبلة على عهد جديد يحمل تحديات كبيرة لخدمة الوطن»، معتبراً التوجه الجديد مستهدفاً مواجهة هذه التحديات ومصمماً على الاستمرار في النهضة الاقتصادية التي تعيشها المملكة. وقال إن «هيئة سوق المال، قادها رجال أكفاء، وسنعمل على توجهاتهم، وبذات الخط، مع طموح عال للتطوير كونه الأمر الأهم، أما التوجه فسيستمر ولن تكون هناك تغييرات جوهرية، والرئيس السابق للهيئة محمد آل الشيخ رجل مشهود له بقدراته وسنعمل على الخط التطويري ذاته الذي كانت تعمل عليه الهيئة». وعن إقرار دخول المستثمرين الأجانب السوق المالية السعودية بحلول منتصف هذا العام، قال الجدعان «إن قرار دخول المستثمرين الأجانب قرار إستراتيجي صدر من السلطات العليا وبعد دراسة مستفيضة من الهيئة والجهات ذات العلاقة، والقرار صدر من الهيئة كهيئة مؤسساتية وليس مرتبطاً بأشخاص، والهيئة ملتزمة بخطة لدخولهم خلال النصف الأول من هذا العام، وفي فترة محددة سلفاً، ونحن ملتزمون بهذا، والقرار مهم جداً وله فوائد كبرى ومصلحة كبيرة وصدر من مجلس الوزراء، ونحن ملتزمون به مؤسسياً». وعن حزمة القرارات الملكية الصادرة أول من أمس التي جاءت بالعديد من الوجوه الــشابة وألـــغت عدداً من الهيئات والمجالس الاقتصادية ذات الاتصال المباشر بهيئة سوق المال، قال الجدعان: «أعتقد أن خـــــادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لديه توجه للمضي بطريقة أكثر رشاقة، وتشـــكيل حكومة رشيقة لاتخاذ القرارات، وقادرة على التنسيق والتركيز بصورة أكبر واتخاذ القرارات بسرعة، وبصفتي مواطناً، أرى مستقبلاً مشرقاً، وأنا متفائل بهذه القرارات لما فيها من خير للبلد وللشعب، وسنرى نتائجها».