وشراء الدولار إلى عشرة قروش بينما واصل دفع الجنيه للهبوط إلى مستويات جديدة في عطاءات الدولار. وأدى التحرك المفاجيء إلى هبوط الجنيه المصري أمام الدولار في البنوك 7.59 جنيه مسجلا أدنى سعر رسمي على الاطلاق. وأبلغ مصرفيون رويترز أن المركزي سمح للبنوك بتوسيع هامش بيع وشراء الدولار ليصل إلى عشرة قروش مقارنة مع الهامش السابق وهو ثلاثة قروش. وجاء توسيع الهامش بعد سلسلة تخفيضات متتالية في السعر الرسمي للجنيه كان أحدثها اليوم عندما خفض المركزي الجنيه ثلاثة قروش أخرى ليصل إلى 7.49 جنيه للدولار بانخفاض 4.7 بالمئة عن مستواه منذ اسبوعين. وقال المصرفيون الذين تحدثوا مع رويترز بشرط عدم نشر أسمائهم إن البنوك تلقت تعليمات شفهية من البنك المركزي بتوسيع هامش التداول إلى عشرة قروش وهو ما أدى إلى النزول الحاد للجنيه مقابل الدولار. وكان البنك المركزي قد بدأ الاسبوع الماضي السماح للجنيه بالانخفاض عن 7.14 جنيه للدولار للمرة الأولى في ستة أشهر فيما قال مصرفيون ومحللون إنه مسعى لتشجيع الاستثمار والتصدي للسوق السوداء في العملة. وبدا أن البنك المركزي خرج منتصرا من أحدث مواجهة مع السوق السوداء إذ أدت سلسلة التخفيضات المتلاحقة للجنيه إلى ارتفاعه تدريحيا في السوق السوداء وتقلص الفجوة مع السعر الرسمي. وأفاد متعاملون في السوق الموازية بأن حركة البيع والشراء متوقفة تقريبا مع تقلص الفجوة بشدة بين سعر الدولار في البنوك وفي السوق السوداء.