سراييفو أ ف ب دعا مفتي البوسنة، حسين كفازوفيتش، أمس الجمعة السلطات في بلاده إلى سحب الجنسية من المقاتلين الذين يتوجهون لخوض معارك في الخارج. وقال المفتي لصحيفة «دنيفني أفاز»: «أعتقد أنه يتعين على الحكومة سحب الجنسية من الذين يتوجهون إلى الجبهات في الخارج من أجل القتال لحساب دول أخرى». وربط بين رأيه و«عدم احترام هؤلاء قوانين البلد، ومن لا يحترم قوانين البلد يجب أن يُعاقَب». و«يقاتل قرابة 150 بوسنياً ضمن مجموعات متطرفة في العراق وسوريا، وقُتِلَ منهم قرابة 20 شخصاً فيما عاد نحو 50 آخرين إلى بلدهم»، بحسب تقديرات الاستخبارات البوسنية التي نشرتها الصحف المحلية. وصدر تشريع جديد في البوسنة في 2014 يحرِّم على السكان الذهاب للقتال في الخارج. وبموجب التشريع، يواجه الجهاديون ومن يقوم بتجنيدهم عقوبات يمكن أن تصل إلى السجن 10 سنوات. وينص التشريع أيضاً على سحب الجنسية من «المتطوعين في قوات أجنبية» لكن مثل هذا الحكم لم يصدر بعد. وفي البوسنة البالغ عدد سكانها 3.8 مليون نسمة، فإن المسلمين وغالبيتهم من المعتدلين هم الأكثر عددا (40%) ويليهم الصرب (31%) وهم أرثوذكس والكروات (10%) وهم كاثوليك.