أعلن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أمس أنه قدم ملفه لفترة رئاسية خامسة بدأت منذ 1998 قبل انتهاء فترة الترشيح منتصف ليل 29 ـ 30 كانون الثاني (يناير) الحالي. وكتب بلاتر (78 عاما) في حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي "اليوم مفصلي في روزنامة فيفا الانتخابية، لقد قدمت ملفي، وستقوم اللجنة الانتخابية بالخطوات التالية". ولو شك أحد أن الوقت حان للتغيير في "فيفا" فلا بد أن الدعوات المستمرة من أشخاص على استعداد للإطاحة بحكم بلاتر للمؤسسة العالمية قد بدد ما لديهم من ظنون. وسيسعى بلاتر البالغ عمره 78 عاما الذي تقلد المنصب في 1998 لولاية خامسة ورغم مزاعم فساد حاصرته طوال سنوات قيادته للفيفا فإنه يظل المرشح الأوفر حظا للفوز لكنه يواجه شيئا لم يتعرض له من قبل لأنه لا يلعب منفردا ولا يقف في وجه منافس واحد، بل يتحداه كثيرون من مختلف أنحاء العالم. وكان أول المتقدمين لمنافسة بلاتر رجله السابق الفرنسي جيروم شامبين الذي كشف عن نواياه قبل عام بعدما رحل عن الفيفا في 2010 حيث عمل كأمين عام مساعد. وبعده جاء الدور على الأمير علي بن الحسين عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا والنائب الآسيوي لرئيس الاتحاد الدولي ليعلن ترشحه، وقد يصبح الأمير الأردني ثاني أصغر رئيس في تاريخ المنظمة الممتد منذ 111 عاما. وألقى ميكائيل فان براج رئيس الاتحاد الهولندي (67 عاما) بثقله في السباق قائلا إن الوقت حان ليرحل بلاتر، والآن قال لويس فيجو جناح البرتغال السابق إنه سيترشح وسبقه اللاعب الفرنسي الدولي السابق ديفيد جينولا رغم أن شركات المراهنات لا ترى في ترشحه سوى فرقعة دعائية. فطالما امتلكوا القدرة على دخول السباق سيكون أمام الأمير علي وفان براج وشامبين وفيجو أربعة أشهر للسفر حول العالم في محاولة لإقناع رؤساء الاتحادات الأعضاء في الفيفا وعددها 209 بأن وقت التغيير قد حان. ومن يومها والفيفا يدور في فلك أزمة لا تتوقف منذ قراره في 2010 بمنح حق استضافة نهائيات كأس العالم 2018 إلى روسيا و2022 إلى قطر. وقد لا يختلف الفارق هذه المرة إن تذكرنا أن خمسة من الاتحادات القارية الستة الأعضاء في الفيفا التقت العام الماضي قبل نهائيات كأس العالم وقالت إنها ستدعم حملة بلاتر. وفي يد بلاتر دعم غالبية الدول الإفريقية وعددها 53 وعلى الأقل نصف الدول الآسيوية وعددها 47 بالإضافة للأعضاء الـ 11 في اتحاد الأوقيانوس وعشرة من أمريكا الجنوبية ونصف أعضاء اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) وغالبية دول شرق أوروبا.