أزمة تبادل الرهائن في الأردن بالنقد والتحليل، وأشارت إلىتقارب أميركي مع جماعة الحوثيين في اليمن. فقد أشارت افتتاحية غارديان إلى ما اعتبرته عدم توحد الرأي العام بالأردن في مواجهة خطر تنظيم الدولة، وقالت إن مشاركة المملكة بالتحالف الدولي ضد التنظيم كان لها مخاطرها التي تجسدت في ثأر الأخيرمنها بأسر طيارها معاذ الكساسبة وبهذا استطاع التنظيم إرباك التوازن السياسي في الأردن حتى أن أحد أعضاء البرلمان قال إن "هذه الحرب ليست حربنا" كما جعل والد الطيار يأسف على إرسال ابنه في "مهمة لا تتعلق بنا" بل خرجت بعض المظاهرات التي انتقدت الملك عبد الله. وألمحت الصحيفة إلى عدم وجود أدلة على تأييد واسع لتنظيم الدولة بين المجتمع الأردني، لكن الواضح أن هناك تأييدا لفكرة أن واجب الحكومة الملكية الأول هو إبعاد الأردن عن المشاكل وليس زجه فيها. وختمت بأنه من الواضح أيضا أن تنظيم الدولة يسعى لتعويض هزائمه في ساحة القتال بهذا الاستغلال السياسي للرهائن لشق الرأي العام في بلد معارض له. " محاولات الحكومة الأردنية لتأمين عودة الكساسبة قادت إلى مطالبات متزايدة بخروج الأردن من التحالف الدولي ضد التنظيم وهو ما استغله الأخير لنثر بذور الفرقة بين أعدائه " وفي السياق، كتبت إندبندنت بافتتاحيتها أيضا أن أزمة تبادل الرهائن بالأردن فتحت جبهة جديدة في النقاش حول التفاوض مع الجماعة المسلحة التي تسيطر على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، إذ بعد أن كان تنظيم الدولة يطالب بفدية لإطلاق الرهائن أصبح الآن يطالب بتبادل الأسرى في محاولة واضحة لرفع مكانته واللعب بمهارة مع أعدائه بخلق نوع من الالتباس والتوترات بين صفوفه وإحداث أكبر دعاية ممكنة لنفسه. وأشارت الصحيفة إلى أن محاولات الحكومة الأردنية لتأمين عودة الكساسبة قادت إلى مطالبات متزايدة بخروج الأردن من التحالف الدولي ضد التنظيم، وهو ما استغله الأخيرلنثر بذور الفرقة بين أعدائه نظرا لأهمية الأردن الجغرافية كقاعدة لشن ضربات جوية وكون انسحابه من التحالف سيشكل ضربة خطيرة له ناهيك عن بعث رسالة للدول العربية الأخرى المترددة في المشاركة في التحالف. تحول أميركي وفي الشأن اليمني، نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن الولايات المتحدة شكلت علاقات مع المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية، فيما يعتبر أوضح مؤشر على التحول في نهج الولايات المتحدة هناك في إطار سعيها لمواصلة حربها ضد فرع رئيسي لتنظيم القاعدة. وذكرت المجلة أن المسؤولين الأميركيين يتواصلون مع المقاتلين الحوثيين من خلال وسطاء لتعزيز تحول سياسي متوازن مع اكتساب الحوثيين المزيد من السلطة، ولضمان إمكانية متابعة واشنطن لحملتها الجوية بالطائرات بدون طيار ضد قادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. كما اعتبرت تقارب واشنطن من الحوثيين يمثل تناقضا لسنوات من التأييد الأميركي لحكومة عبد ربه منصور هادي، وأن هذا التحول يمكن أن يضعها في نفس الجانب مثل إيران في صراع اليمن.