النصر كتلة من الانسجام حضرت لغة المال، واقترنت بالفكر والتنظيم فحرك الفؤاد، وأحيا المشاعر، فأشعل الشوق والعشق لجماهيره التي زينت المدرجات فأشرقت شمس الانتصارات. اكتشف سر البطولات، وتلذذ بها بعد غياب، ويطمع بالمزيد، ولكن الحمل زاد هذا الموسم، وتضاعفت حجم المسؤولية، وحصار الضغوطات والصراع على الجبهات المحلية والآسيوية، وتعدد الأهداف دون إستراتيجية قد يشتت العمل. لا أخشى على النصر من خصومه، فالأسماء التي يزخر بها قادرة على ترويض المستحيل، وكتابة الأمجاد، ولكن على أبناء كحيلان أن يدركوا بأن معركة وملاحم عبداللطيف جميل أكثر سخونة وغليان في الدوري الثاني. فاح النصر إبداعا، واستنشقت جماهيره عطر الانتصارات، والسلاسة والبساطة هما منهجا فيصل بن تركي، والعالمي ليس الوحيد الذي يعمل، فالهلال يبحث عن هويته، والأهلي في قمة عطائه، والاتحاد يبرم الصفقات، والشباب يحاول جاهدا تعويض ما فات. قبل الوداع : دراسة الاحتياجات، وإيفاء كحيلان بالمتطلبات، وخيارات ديسلفا أمام اختبارات محلية وآسيوية فشلها سيجر النصر لدوامة من المشاكل، والسيرة الذاتية التي يحملها فابيان وأرماندو مقبولة، والحكم عبر الميدان. وتر الوداع : العالمي حياة، وعالم آخر أتحفنا بدور أول جميل، وتربع على عرش الصدارة، وتميز على الآخرين، وكانت دكته حاسمة، فجندل الكبار، وتجاوز الفرق الأقل كفاءة، ورضخ للأهلي بعد صراع طويل، فهل يواصل السير في الدور الثاني؟.