أعلن الجيش المصري حالة استنفار في شمال سيناءعقب الهجمات التي استهدفت مقار أمنية وثكنات عسكرية في مدينة العريش يوم أمس، وأسفرت عن أكثر من 45 قتيلا إضافة إلى عشرات المصابين. وقالت مصادر أمنية إنه تم العثور على جثة "الانتحاري" الذي فجر سيارة مفخخة داخل الكتيبة 101 بالعريش، وأضافت أن عمليات عسكرية موسعة بدأت داخل مدن العريش والشيخ زويد ورفح ضد ما وصفتها بـ"البؤر الإرهابية". وقد أعلنت جماعة "ولاية سيناء" -التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية وكانت تعرف سابقا باسم جماعة "أنصار بيت المقدس"- مسؤوليتها عن العملية التي وصفت بأنها الأعنف ضد القوات المصرية. عودة السيسي من إثيوبيا وفي السياق ذاته، قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اختصار مشاركته في اجتماعات القمة الأفريقية في إثيوبيا وقصرها على الجلسة الافتتاحية اليوم الجمعة بعد سلسلة الهجمات التي شهدتها سيناء. وقال بيان لرئاسة الجمهورية إن السيسي "قرر قطع مشاركته في اجتماعات القمة الأفريقية بعد حضور الجلسة الافتتاحية والتوجه إلى القاهرة لمتابعة الموقف". 4021860280001 506c91e6-b4e2-4254-b0c5-d2d6d19293bd d6f40d21-93e7-4264-a69b-df73b9774f69 video وذكرت وسائل إعلام مصرية أن السيسي اتصل مساء أمس الخميس بكل من وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي ورئيس الأركان الفريق محمود حجازي لمتابعة الموقف في شمال سيناء. وقال راديو صوت مصر إن الرئيس "وجه بملاحقة المعتدين وتدمير أوكارهم". ومن بين القتلى في هذه الهجمات ضابط برتبة عميد أركان حرب، كما أعلنت مديرية أمن السويس شرقالقاهرة مقتل ملازم أول بالشرطة في انفجار عبوة ناسفة. "ولاية سيناء" وتبنت ما تعرف بجماعة "ولاية سيناء" في حساب رسمي على تويتر مسؤوليتها عن الهجمات، وقالت إنها كانت عبارة عن "هجوم موسع متزامن لجنود الخلافة بولاية سيناء في مدن العريش والشيخ زويد ورفح". ووقع الهجوم الأكبر في قلب مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، وأسفر عن سقوط 25 قتيلا غالبيتهم من العسكريين. وكانت جماعة "أنصار بيت المقدس" قد غيرت اسمها إلى "ولاية سيناء" منذ إعلانها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي انضمامها لتنظيم الدولة ومبايعتها زعيمهأبو بكر البغدادي، الذي أعلن ما سماها "دولة الخلافة" في المناطق التي يسيطر عليها تنظيمه في العراق وسوريا. وأعلنت الجماعة في موقعها الرسمي على تويتر أن مسلحيها استهدفوا الكتيبة 101 في المنطقة الأمنية بضاحية السلام في العريش، كبرى مدن محافظة شمال سيناء، بثلاث سيارات ملغمة، وأضافت أن الهجمات شملت عددا من النقاط الأمنية في مدن العريش والشيخ زويد ورفح. بدوره قال الجيش المصري في بيان نشر على صفحة المتحدث باسمه في فيسبوك أمس الخميس إن ما سماها "عناصر إرهابية" هاجمت بعض المقار والمنشآت التابعة له وللأجهزة الأمنية بمدينة العريش "باستخدام بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون". مد الطوارئ وجاءت هذه الهجمات الجديدة بعد إعلان الحكومة المصرية يوم الأحد مد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر أخرى في مناطق بشمال سيناء بسبب الأوضاع الأمنية. ويشمل القرار حظر التجوال في هذه المناطق من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحا. وفرضت الحكومة الطوارئ بالمنطقة لأول مرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضيبعد مقتل 33 جنديا في هجوم لمسلحين استهدف قوات الجيش في شمال سيناء. وبدأت مصر على أثر ذلك الهجوم في إقامة منطقة عازلة بعمق كيلومتر على الحدود مع قطاع غزة. وسيؤدي إخلاء هذه المنطقة إلى إزالة أكثر من 1220 منزلا ونقل أكثر من 2044 عائلة، في حين أدى إخلاء المرحلة الأولى إلى هدم أكثر من ثمانمائة منزل ونقل أكثر من 1100 عائلة.