حزن اكتنف الجميع داخل المملكة وخارجها على وفاة ورحيل والد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، حزن وأسى لغياب القائد الفذ، الحكيم، الكريم، القوي، الأب الرحوم، والراعي.. ملك القلوب والإنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث كان يرحمه الله يملك صفات الإنسان المؤمن بربه والمحب لشعبه، وكان قريبا من الجميع وأبا للجميع.. حزن لف الجميع صبيحة الجمعة ولكنها إرادة الله ولا راد لقضائه ولا اعتراض ولا جزع من حكمة الله «إنك ميت وإنهم ميتون» وإنا لفراقك يا أبا متعب لمحزونون.. ولن يستطيع أي قلم أن يسطر محاسن ومكارم وصفات والدنا عبدالله بن عبدالعزيز ونستمر في الحزن حتى يسبغ علينا المولى عز وجل الصبر والسلوان... والأمل بالخليفة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعضده أخيه وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز حفظهما الله فبهما يكبر الأمل ويستقر، ويُدرك بأن سفينة المملكة تسير في هذه البحار العالمية المتلاطمة بحكمة وأمان وروية وحنكة وخبرة ودراية، محاطة بمحبة الشعب لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير مقرن حفظهما الله... نأمل وأملنا بالله أولاً ثم بقيادتنا الحكيمة في أنّ البلد وأهله في أيد أمينة، تعي وتدرك مكانة المملكة بين الدول وأنها وطن وبلد له وزنه الثقيل في منظومة العالم بأسره، وأنّ السعودية هي دولة استثنائية بكل المقاييس وقد تتابع على حكمها منذ عهد المؤسس أبناؤه البررة فكانوا جميعا خير خلف لخير سلف، هؤلاء الأبناء هم الكوكبة المشرقة من أبناء المؤسس والذي كلما ترجل فارس ورحل، امتطى فارس آخر صهوة جواد المملكة لتستمر المسيرة حبا للشعب ودفاعا عنه وعن مصالحه، فهنيئا للشعب السعودي كافة بالملك سلمان وولي العهد الأمير مقرن حفظهما الله، وليطمئن الجميع أننا بفضل الله في أيد أمينة وما بين حزننا لفقدان الملك عبدالله ـ يرحمه الله ـ فإن أملنا كبير ويفوق ذلك الحزن في أنّ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين سيكملان مسيرة الخير للوطن وأبنائه فسبحان من أخذ ومن أعطى وحفظ الله المملكة حكومة وشعبا وعلى دروب الخير سائرون. استشاري إدارة وتشغيل مستشفيات وبرامج رعاية صحية