×
محافظة المنطقة الشرقية

الأندية السعودية تصنع مستقبلها بدعم الـ «نصف المليار»

صورة الخبر

كشفت مصادر سياسية يمنية بالعاصمة صنعاء لـ»المدينة» عن اعتزام جماعة الحوثي المسلحة، ممثلة بما يسمى أنصار الله، اليوم الجمعة تشكيل مجلس رئاسي يتولى إدارة شؤون الدولة بعد استقالة الرئيس هادي وحكومته برئاسة المهندس خالد محفوظ بحاح وتكليفها القيام بتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة إنقاذ. فيما أعلنت الحكومة اليمنية المستقيلة أنها لن تتراجع عن استقالتها ولن تتولى القيام بتصريف الأعمال خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن استقالتها كانت تعبيرًا عن استيائها الشديد من العملية الانقلابية التي قادتها حركة أنصار الله (الحوثيين) يوم 19 يناير 2015م واستيلائها على أهم موقع سيادي للدولة. وأطلق مسلحون حوثيون النار أمس على اعتصام نظمه شباب في صنعاء أمام منزل وزير الإدارة المحلية المستقيل عبدالرقيب فتح، وقال شهود عيان إن «الحوثيين اعتقلوا عبدالرحمن نعمان والمصور عبدالعزيز الصبري، وقاموا بتطويق الاعتصام». واوضح الناشط سمير النمري أن» ميليشيات الحوثي فرقت بالقوة مسيرة طلابية في صنعاء واعتدت على ناشطين واختطفت عددًا آخر «. ولا تزال جماعة الحوثي تضع عددًا كبيرًا من الوزراء تحت الإقامة الجبرية في منازلهم بصنعاء تحاصرهم جماعة الحوثيين ومن بينهم رئيس الوزراء خالد بحاح وكذلك رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي. إلى ذلك، تعرض الصحفي صلاح الروحاني، لطعنة بخنجر في بطنة من قبل عناصر الحوثي أثناء قيامهم بتفريق مسيرة طلابية أمس بصنعاء، وقال شهود عيان: إن عناصر الحوثي اعتدوا بالضرب بالعصي والهراوات ورشقوها بالحجارة، مشيرين إلى أن المليشيا اختطفت طالبين شاركا في التظاهرة، من بينهم الطالب أحمد الفلاحي، وآخر لم تُعرف هويته بعد، وعن إصابة الطالب صلاح الروحاني بطعنة بالسلاح الأبيض في بطنه من قبل الحوثيين. وفشلت جماعة الحوثيين أمس إخراج مظاهرات في مدينة تعز ظلت تعد لأكثر من شهر، تنديدًا بالرسوم المسيئة للرسول، أرادت الجماعة من خلال قياس قوتها في المحافظة التي رفضت أي وجود للمليشيات الحوثية فيها. وأكدت مصادر محلية في تعز لـ»المدينة» أن أحد مسلحي الجماعة أطلق الرصاص على تجمع للجماعة لتغطية فشل الجماعة في إخراج مظاهرة وتم القبض على المسلح. وكشفت مصادر سياسية يمنية عن مغادرة مدير مكتب الرئيس اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الأربعاء، اليمن بعد إطلاق سراحه من قبل مسلحي جماعة الحوثي التي كانت قد اختطفته من وسط العاصمة صنعاء يوم 17 من الشهر الجاري واقتادته إلى معقلها في محافظة صعدة شمال اليمن، وقالت المصادر إن ابن مبارك غادر اليمن الأربعاء إلى مملكة كندا ليقيم فيها.. مشيرة إلى أن مغادرته اليمن من أن يتعرض لمحاولة اغتيال. إلا أن مصادر أكدت أن مغادرة ابن مبارك اليمن كانت أحد أبرز شروط جماعة الحوثي للإفراج عنه بدلًا عن الإقالة من منصبه، بالإضافة إلى استمرار المليشيات في احتجاز ستة من مرافقيه لديها إلى حين التأكد من مغادرة ابن مبارك اليمن. وكان مدير مكتب الرئاسة اليمنية، الدكتور أحمد عوض مبارك، قد ظَهَر يوم الأربعاء، إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي، بعد يوم على إطلاق سراحه من قبل الحوثيين، بعد نحو 11 يومًا على اختطافه بعد تدخل وساطة قبلية من أبناء شبوة. وفي حين كشفت السلطات المحلية في أربعة أقاليم هي عدن والجند وحضرموت وسبأ، التي تشمل محافظات الوسط والشرق والجنوب، عن خطوات تصعيدية لإعلان الحكم الذاتي، بعد أن كانت قد قطعت علاقاتها بالانقلابيين في المركز بالعاصمة صنعاء المحتلة. من جهته قال رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح بأن حكومته لن تتراجع عن تقديم الاستقالة التي قدمتها يوم الخميس الماضي، بما في ذلك مسؤولية تصريف الأعمال. وحمل بحاح، جماعة الحوثيين مسؤولية إيقاف عمل الدولة وعملية الانتقال السياسي التاريخي وما سوف تؤول إليه الأوضاع في البلاد. وسرد بحاح في منشور على صفحته الرسمية بـ»الفيسبوك»، هو الأول منذ تقديم استقالته، أسباب استقالة الحكومة وقال إن الاستقالة كانت تعبيرًا عن حالة الاستياء لما وصفه بانقلاب الحوثيين الذي حدث في الـ19 من يناير الجاري حين اقتحموا دار الرئاسة بالعاصمة وحاصروا الرئيس وأعضاء الحكومة. ويأتي بيان رئيس الحكومة المستقيلة، وسط مطالب حوثية للحكومة بتولي تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة إنقاذ، في الوقت الذي تعد الجماعة اليوم الجمعة لتنصيب رئيس جديد خلفًا للرئيس هادي المستقيل من خلال تشكيل مجلس رئاسي يضم سياسيين وعسكريين وشيوخًا قبليين. من جهته وصف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي تزعمه الرئيس اليمني السابق (صالح)، عادل الشجاع، أن الاجتماع الذي دعا إليه زعيم الحوثيين، لوجهاء اليمن في صنعاء اليوم الجمعة، سيكون رصاصة الرحمة على ما تبقى من فكرة الدولة بعد أن أسقطت جماعته الدولة. ويواصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مشاورته مع المكونات السياسية للوصول إلى صيغة توافقية تنهي الفراغ الدستوري الذي تعيشه البلد عقب استقالة الرئيس هادي. المزيد من الصور :