دائما ما تأتي مباريات القمة المصرية متزامنة مع أحداث سياسية، وتتزامن هذه المرة مع الذكري الرابعة لثورة "25 يناير 2011"، التي مرت ذكراها الأحد الماضي ولكن ما زالت توابعها مستمرة. حتى أن بعض التقارير الإعلامية ذهبت إلي احتمال تأجيل المباراة قبل أن تخرج وزارة الداخلية ومن بعدها رئاسة الوزراء لتؤكد إقامتها في موعدها. فيحتضن ملعب الدفاع الجوي بضاحية التجمع الخامس غدا الخميس قمة كروية جديدة بين قطبي الكرة المصرية الزمالك والاهلي في المرحلة الثامنة عشرة من بطولة الدوري. يدير المباراة طاقم تحكيم فرنسي بقيادة توني شابرو وذلك تنفيذا لرغبه الأهلي الذي طلب اسنادها الى حكام اجانب ما ادى الى استقالة لجنة الحكام في الاتحاد المصري. وستقام القمة الأكثر جماهيرية في مصر من دون حضور جماهيري، وهي السادسة علي التوالي التي تقام في أجواء صامته. يدخل الاهلي حامل اللقب برصيد 32 نقطة المباراة بهدف واحد وهو استمرار مسلسل انتصاراته التاريخية على الزمالك والتي بدأت قبل 10 سنوات، وتحديدا من موسم 2004/2005، اضافة الى ان الفوز يقلص فارق النقاط بينه وبين الزمالك المتصدر برصيد 40 نقطة، وان تبقي للأهلي مباراة مؤجلة من المرحلة العاشرة مع الداخلية. في المقابل، يتطلع الزمالك مجددا الى تحقيق أول فوز حقيقي له على الأهلي منذ 11 عاما، حيث يعود آخر فوز له على منافسه التقليدي الى 15 مايو 2004، بغض النظر عن الفوز الذي حققه في مايو 2007 لان الأخير خاض المباراة بالصف الثاني بعد ان كان حسم أمر احتفاظه بلقب الدوري. يقود الزمالك المدرب محمد صلاح بعد ان فشل مجلس إدارة النادي في التعاقد مع مدير فني أجنبي عقب هروب مدربه البرتغالي جيمي باتشيكو.