تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية بارتفاع الطلب عليها نتيجة لتوافر السيولة المتاحة للتداول، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسهم، وتخطى مؤشر السوق مستوى 8900 نقطة للمرة الأولى خلال شهر، وجاءت مكاسب الأسهم والمؤشر خلال الجلسات الأخيرة بدعم من عمليات الشراء الانتقائي على أسهم شركات عدة، أبرزها سهم «سابك» الذي حقق مكاسب قوية اليوم وفي الجلسات السابقة، فيما شهد سهم «موبايلي» بعض الاستقرار في آخر يومين بعد الخسائر القوية التي تكبدها بعد إعلان شركة اتحاد الاتصالات نتائجها المالية عن 2014 نهاية الأسبوع الماضي. وأنهى المؤشر العام جلسة اليوم بزيادة نسبتها 2.61 في المئة تعادل 226.34 نقطة، ليرتفع إلى مستوى 8912.50 نقطة، في مقابل 8686.16 نقطة أول من أمس، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة الجديدة إلى 579 نقطة، نسبتها 7 في المئة. وبدعم تحسن أسعار الأسهم في الجلسات السابقة، سجلت السوق ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الأداء مقارنة بالجلسة السابقة، إذ صعدت السيولة المتداولة إلى 13.1 بليون ريال، في مقابل 11 بليون ريال أمس، بزيادة نسبتها 19 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 18 في المئة إلى 538.6 مليون سهم، في مقابل 457.8 مليون سهم، نُفذت من خلال 212.7 ألف صفقة، في مقابل 176.2 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 21 في المئة، صاحب ذلك ارتفاع في أسعار 131 شركة من أصل 163 شركة جرى تداول أسهمها، بينما تراجعت أسهم 20 شركة، واستقرت 12 شركة عند أسعارها السابقة. وخالف مؤشر «النقل» اتجاه السوق الصاعد، بعد تراجع مؤشره بنسبة 0.81 في المئة، بينما سجل مؤشر «البتروكيماويات» أكبر زيادة نسبتها 4.54 في المئة بدعم من ارتفاع كل شركات القطاع، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» الصاعد 3.57 في المئة إلى 6494 نقطة نتيجة لصعود كل شركات القطاع الثمانية. وسجل مؤشر «المصارف» ثالث أكبر زيادة في السوق بلغت 3.1 في المئة إلى 19785 نقطة، ارتفعت معها أسعار كل أسهم القطاع، وبلغت الزيادة في مؤشر «التأمين» 1.53 في المئة، بدعم ارتفاع 21 شركة من القطاع. وبالنظر إلى أداء الأسواق المالية العربية، نجد صعود مؤشرات 6 أسواق عربية بنسب متباينة، أكبرها صعوداً كان مؤشر الأسهم السعودية المرتفع 2.61 في المئة، تلاه مؤشر بورصة قطر الصاعد بنسبة زيادة 0.50 في المئة إلى 11981 نقطة، ثم مؤشر بورصة البحرين المرتفع 0.47 في المئة، وبلغت مكاسب مؤشر سوق دبي المالية 0.43 في المئة، تبعه مؤشر سوق الكويت بزيادة 0.32 في المئة. وفي الاتجاه المعاكس، هبطت مؤشرات 6 أسواق عربية، تصدرها مؤشر البورصة المصرية الخاسر 0.83 في المئة من قيمته إلى 9864 نقطة، تلاه مؤشر سوق فلسطين للأوراق المالية بخسارة نسبتها 0.43 في المئة، ثم مؤشر سوق أبوظبي الهابط بنسبة 0.31 في المئة إلى 4516 نقطة، وبلغت خسارة مؤشر سوق مسقط 0.12 في المئة.