أعلن حزب الله الاستنفار الكامل في صفوف عناصره في مختلف المناطق وأخلى بعض مكاتبه لاسيما في الضاحية الجنوبية، بعد التوتر الأمني الشديد الذي شهده جنوب لبنان أمس إثر العملية الأمنية التي نفذها الحزب ضد آليات عسكرية في مزارع شبعا. وأطلقت صواريخ من لبنان باتجاه شمالي إسرائيل ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين واندلاع النيران في سيارتين. ووجهت اسرائيل توجيهات للمستوطنين في المطلة وأصبع الجليل والمستوطنات القريبة بالتحصن في منازلهم. وأطلقت المدفعية الاسرائيلية قذائف عدة باتجاه الاراضي اللبنانية عند محيط مزرعة المجيدية وكفرشوبا العباسية والوزاني. وتعرضت مزرعة بسطرة واطراف بلدة كفرشوبا اللبنانية لقصف مدفعي من القوات الاسرائيلية، في ظل تحليق للطيران الحربي وطائرات الاستطلاع. ورد حزب الله بقصف مدفعي شمل موقع رمثا غربي مزارع شبعا. وخفت حدة القصف المدفعي الاسرائيلي، وبشكل ملحوظ ظهرا، ليسجل قذيفة واحدة كل 10 دقائق باتجاه اطراف كفرشوبا وحلتا، في حين كثف الطيران الحربي والاستطلاعي الاسرائيلي من طلعاته فوق مرجعيون، حاصبيا، العرقوب، البقاع الغربي. وفي ردود الفعل الساسية على العملية شدد رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان على ضرورة التنبّه للأهداف الإسرائيلية التي تعمل «لأسباب انتخابيّة» يحتاجها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في معاركه الداخلية واختلافه الواضح مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على جرّ لبنان إلى خرق القرار 1701 وبالتالي إلى معارك تستفيد منها إسرائيل.