وضعت السلطات البريطانية معايير جديدة لإزالة أي غموض يكتنف ما قد يوصف بـ"الرضا" عند ممارسة الجنس، في محاولة لتقليل التضارب لدى الفصل في قضايا الاغتصاب. وتحدد المعايير الجديدة المواقف التي لا تكون الضحية فيها راضية عن الجنس، مثل الحالات المصاحبة لشرب الخمور أو تناول المخدرات، أو الاضطرابات العقلية أو صعوبة التعلم، أو عندما تكون نائمة أو فاقدة للوعي. وقال النائب العام أليسون ساونديرس: لزمن طويل كان المجتمع يلوم ضحايا الاغتصاب بسبب الغموض بشأن مسألة الرضا. لكن الغموض كان يرتبط بالمجتمع نفسه وعلينا أن نتحدى ذلك. وأضاف: الرضا في الجنس ليس منطقة رمادية. فهو محدد بدقة بالقانون ويجب أن يعطى كاملا وبحرية. وتابع النائب العام: شرب (الخمور) ليس جريمة، لكن الجريمة أن يستهدف المغتصب شخصا ما غير قادر على إبداء رضاه عن ممارسة الجنس أثناء السُّكر. ومن المأمول أن ترسل المعايير الجديدة رسالة واضحة لضحايا العنف الجنسي عن كيفية التعامل مع قضاياهم.