×
محافظة جازان

6 محافظات ترسم لوحات تراثية في «شتوي» جازان

صورة الخبر

لا تتوقف وسائل الإعلام المصرية عن تحريض قوات الأمن على اقتحام حي المطرية بالقاهرة وشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف سكانه بعد أن شهدت شوارعه أكبر حشد لمعارضي الانقلاب منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة. وقد تصدتالشرطة بقنابل الغاز المدمع والخرطوش والرصاص لحشود المطرية التي خرجت لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، غير أنالأمن لم يفلح في تفريق المظاهرة التي تحولت إلى اعتصام على الرغم من محاولة فضها أكثر من 18 مرة، مما أدى لمقتل13 محتجا وإصابة العشرات. واستمرت محاولات الشرطة المتكررة أول أمس الاثنين لفض الاعتصام قبل أن تتدخل عناصر الجيش في الواحدة من صباح أمس الثلاثاء، مما أدى لمقتل متظاهرين وإصابة العشرات وصفت جراح معظمهم بالخطيرة. أهالي المطرية أكدوا تمسكهم بالشرعيةوطالبوا بإسقاط الانقلاب(الجزيرة) نقمة وصمود ويعزو مراقبون صمود أهالي المطرية في وجه القمع الأمني إلى طبيعة الحي الفقير ونقمة سكانه على ممارسات الدولة الاقتصادية، إضافة إلى مشاركة حركة 6 أبريل والاشتراكيين والأقباط في تلك المظاهرات إلى جانب الإخوان المسلمين وغيرهم من رافضي الانقلاب. بينما أرجعت وزارة الداخلية عدم تمكنها من فض المظاهرات إلى ضيق شوارع الحي الفقير وعدم قدرة المدرعات على الدخول إليها. من جانبه، أكد أحمد خالد -وهو أحد سكان المطرية- أن مساندة الأهالي للثوار ساعدتهم على الصمود في وجه قوات الأمن، كما أن ارتفاع عدد ضحايا الحي أذكى الاحتجاجات المعارضة للانقلاب. وقال للجزيرة نت إن إغلاق النظام وسط القاهرة وميدان التحرير دفع المتظاهرين للتوجه إلى ميدان المطرية والمشاركة في اعتصام الأهالي الرافض للانقلاب. ولفت إلى أن طبيعة المنطقة نفسها وشوارعها الضيقة ساهمت في صمود الأهالي وأعاقت حركة المدرعات ورجال الأمن داخله. وشدد على أن ثوار المطرية مستمرون في حراكهم لحين إسقاط الانقلاب، والقصاص لدماء الضحايا. بدوره، أكد المتحدث باسم الائتلاف الثوري للحركات المهنية أحمد أبو زيد أن استعادة روح25 يناير وحالة التوحد الميداني التي تجاوزت الخلافات السياسية وراء صمود حي المطرية. أبو زيد: النظاميمارس القمعضد جميع القوى السياسية(الجزيرة نت) تجاوز الخلافات وأضاف للجزيرة نت أن انتهاج النظام القمع خيارا وحيدا مع جميع معارضيه سواء من الإسلاميين أو القوى اليسارية والليبرالية سيساهم مع الوقت في إجبار فرقاء ثورة يناير على تجاوز خلافاتهم والتوحد لإسقاط الانقلاب العسكري. أما عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل محمد مصطفى فأكد مشاركة الحركة في مظاهرات المطرية، لأن "رصاصات الظلم" لا تفرق بين انتماءات الشباب السياسية، مشيرا إلى مقتل الشابة اليسارية شيماء الصباغ بعد ساعات من سقوط الناشطة سندس المحسوبة على التيار الإسلامي. ولفت إلى أن الحركة ستشارك في أي تجمع لثوار يرفعون شعارات يناير بغض النظر عن خلفيات المشاركين فيه. في المقابل، قال عضو حركة تمرد محمد عبد الحميد إن المطرية معروفة بكثافة الحضور الإخواني فيها، ولكونها منطقة شعبية فإن جغرافيتها تساعد على الاختفاء والمناورة والهرب. وأضاف أن الخدمات الحكومية غائبة عن الحي، بينما يقدم الإخوان مساعدات للأهالي من منطلق إستراتيجيتهم الجديدة التي تقتضي التركيز على بؤر ومناطق مشتعلة وإمداد مجموعات منها بالتمويل للقيام بعمليات عنف في مواجهة أجهزة الأمن، على حد قوله. وفي مقدمة هذه المناطق المطرية تليها فيصل والهرم وحلوان وناهيا وكرداسة، حسب عبد الحميد. وطالب قوات الأمن باقتحام شوارع تلك المناطق لما تشكله من خطر على الأمن القومي، قائلا إن المحتجين يحتجزون أهالي تلك المناطق كرهائن، لمنع قوات الأمن من فض المظاهرات.