أمل الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن «يعي الفرقاء السياسيون اهمية الدعم الدولي للبنان من خلال اجتماعات المجموعة الدولية التي في نيويورك، واللجان التي انبثقت عنها، والعمل بإخلاص لملاقاة هذه الفرصة بتشكيل حكومة جديدة يتشارك الجميع المسؤولية فيها، والعودة الى هيئة الحوار إثباتاً لإرادة اللبنانيين وحرصهم على قيام مؤسسات الدولة الراعية لمصلحة الوطن وشؤون المواطنين». وكان سليمان عرض مع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد «التطورات السياسية والاتصالات الجارية لتشكيل حكومة جديدة»، وفق بيان للمكتب الاعلامي في القصر الجمهوري. وكان رعد قال في حفل تأبيني في البقاع الغربي: «إذا كان تشكيل الحكومة مرتبطاً بإسقاط معادلة الجيش والشعب والمقاومة فلينتظروا الحكومة طويلاً، وإذا خرجت هذه المعادلة من أي بيان وزاري لأي حكومة مقبلة يراد تشكيلها، فماذا يبقى من لبنان؟ وماذا يبقى من الوحدة الوطنية في لبنان؟ وماذا يبقى من البيان الوزاري لتلك الحكومة التي يراد لها أن تتشكل؟ فليعزفوا على غير هذا الوتر وليعيدوا النظر في حساباتهم ورهاناتهم». وقال: «نريد على رغم نظرتنا إليهم، نريد معهم تشكيل حكومة جامعة تتمثل فيها المكونات السياسية في لبنان، بأحجامها التمثيلية في المجلس النيابي عسى الله أن يلهمه التسديد، في لحظة نحتاج فيها في هذا الوطن إلى تلك اللحظة، لنحفظ استقراره ولنعبر إلى شاطئ الأمان، في مواجهة الأعاصير والرياح التي تحوطنا في هذه المنطقة». وحمل رعد على الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة من دون ان يسمّيه قائلاً ان «رئيس الحكومة السابق وبشخطة قلم تخلى عن 850 كلم2 من المياه الإقليمية، كي لا يدخل في مشكلة مع الاسرائيليين، والآن الإسرائيليون يعتبرون أن من حقهم ان يقتربوا من تلك الحدود. ما أسهل أن يتنازل بعض هؤلاء عن السيادة والكرامة والاستقلال الوطني، ويزايدون عليك أنت الذي تقدم دمك وروحك ودماء أعز أبنائك وإخوانك، من أجل أن تحفظ أرض الوطن وتدافع عنها، وأن تحفظ كرامة اللبنانيين، جميعاً على اختلاف فئاتهم وطوائفهم ومذاهبهم ومناطقهم، يزايدون عليك بالوطنية، ويصبحون هم أهل السيادة والاستقلال، وهم الذين كانوا يأمرون بمصادرة الشاحنات التي كانت تنقل الصواريخ إلى المقاومين في الجنوب حتى أثناء حرب تموز». ورأى رعد أنه «حين عجزت جيوش أنظمتهم عن أن تتصدى للعدو وتهزمه، فإن المقاومة فضحتهم وفضحت عجزهم وخطيئتهم وقصورهم، ولذلك حقدوا على هذه المقاومة». وقال: «هؤلاء لم تحسب لهم المقاومة في تاريخها أي حساب، لا حيث بدأت ولا حيث انتهت، لأنهم هم خارج معادلة الصراع مع العدو الاسرائيلي، ومن شرف وطهر المقاومة أنها لم تحظ بدعم منهم على الاطلاق، طوال مسيرة جهادها ضد العدو الاسرائيلي، لذلك لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً هم ولا أسيادهم مع المقاومة، لذلك هم أيضاً يتوجسون خيفة من أثر تأثر شعوبهم بنهج المقاومة».