×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / تعليم الأحساء يطلق دورات تدريبية تستهدف رواد النشاط الطلابي

صورة الخبر

أكّد معالي وزير الاتصالات و تقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا أن الدولة ممثلة في وزارة الاتصالات و تقنية المعلومات، تحرص كل الحرص على سلامة العموم، ووضع الضوابط التي تكفل الاستخدام الآمن لوسائل الاتصالات و تقنية المعلومات، مستنيرة في ذلك بالتجارب العالمية و نتائج الدراسات البحثية من الجهات الحيادية الموثوقة. و أضاف معاليه أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تعمل دائماً على التحقق من أن مستوى الإشعاع الصادر من هوائيات المحطات اللاسلكية مطابق للضوابط المعتمدة من الهيئة، و أن ما يصدر من هذه الإشعاعات هو ضمن الحدود المسموح بها عالمياً من الجهات المختصة، مثل الهيئة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين، و منظمة الصحة العالمية، و الإتحاد الدولي للاتصالات، و ذلك عن طريق تحليل نتائج القياسات الميدانية التي يتم إجراؤها، ومن خلال برامج التعاون مع الجهات الأكاديمية و البحثية الوطنية. جاء ذلك في كلمة معالي الوزير لدى افتتاحه ورشة الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة عن المحطات اللاسلكية لأنظمة الاتصالات و تقنية المعلومات، و التي أقامتها هيئة الاتصالات و تقنية المعلومات اليوم الأربعاء12 /4/ 1430 هـ (الموافق 8/4/2009 م)  بقاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتننتال بالرياض. و أوضح معاليه أن الشكاوى من تركيب أبراج الاتصالات المتنقلة في أماكن قريبة من المناطق السكنية، و طرح التساؤلات حول سلامة العموم، ليس مقتصراً على المملكة فحسب، بل إنه في العديد من دول العالم تدور التساؤلات نفسها في وسائل الإعلام و على ألسنة العامة. و دعا معالي الوزير وسائل الإعلام بالتثبت من أي معلومة تنشر في هذا المجال عن طريق الحصول على المعلومة من المصادر الموثوقة المعتمدة. نص كلمة معالي الوزير : بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمينوالصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلينسيدنا ونبينا وحبيبنا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم أصحاب المعالي .. أصحاب السعادة ..... الحضور الكريمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،يسرني أن أشارككم اليوم افتتاح فعاليات ورشة العمل المقامة بشأن الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة عن المحطات اللاسلكية لأنظمة الاتصالات وتقنية المعلومات.التي تنظمها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات،ويشارك فيها نخبة من الخبراء من أبناء هذا البلد، ومن الخبراء الدوليين المعروفين بباعهم الطويل في هذا المجال. وبهذه المناسبة أود نيابة عنكم أن أرحب بضيوفنا الكرام الذين جاءوا من بلادهم للمشاركة بعلمهم وخبرتهم وأبحاثهم القيمة في ورشتنا هذه. أيها الحضور الكريمإن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يعد من أسرع القطاعات نمواً وتغيراً ليس في المملكة العربية السعودية فحسب، بل على مستوى العالم بأسره، لما له من أهمية في دفع عجلة التنمية على الأصعدة والمستويات كافة . ولقد حظي هذا القطاع في المملكة بدعم ومساندة كبيرين من الدولة حفظها الله ، عبر مسيرته الطويلة ، مما أحله  مكانة عالية  على المستوى الإقليمي والعالمي ، آخذاً من مستجدات التقنية ما يتلاءم ومتطلبات التنمية ، معززاً أهمية البنية التحتية للاتصـالات ، بوصفهــا ركيزة أســاسية للبناء والتطوير. وفي هذا السياق عملت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على تحرير القطاع وفتحه للمنافسة لتوفير خدمات الاتصالات كافة، ونشرها في أرجاء المملكة، وتحسين جودتها، وواقعية أسعارها، وفق السياسة التي أصدرتها الوزارة في هذا الشأن. وقد  تجاوز عدد تراخيص الخدمات التي أصدرتها الهيئة حتى الآن 300 ترخيص لتقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، التي من أبرزها خدمات الاتصالات المتنقلة والثابتة، شاملة الخدمات الهاتفية، ونقل المعطيات، والإنترنت التي تقدم للمستفيد النهائي من خلال شبكات حديثة تستخدم أفضل التقنيات المبنية على أرقى المعايير والمقاييس العالمية المعتمدة. ومن أهم سمات عصرنا الحديث في مجال خدمات الاتصالات اليوم الاعتماد بشكل موسع على التقنيات اللاسلكية في تقديم الخدمات الثابتة والمتنقلة، لما تتيحه هذه التقنيات من إمكانيات في سرعة تأسيس الشبكات، ومرونة تقديم الخدمات لطالبيها، كما أنها تضيف ميزة تمكن من التواصل الفعال بين الأشخاص من خلال الوصول السريع للمشترك بشخصه حيثما كان. وقد تجاوز عدد مشتركي الاتصالات المتنقلة على مستوى العالم اليوم أربعة مليارات مشترك ، منها ما يزيد عن 30 مليون مشترك في المملكة، وهذه الأرقام تتزايد بشكل متسارع ويعد استخدام المحطات اللاسلكية ، التي تبث موجاتها العاملة ضمن نطاقات محددة من الطيف الترددي عبر الوسط الهوائي لنقل الإشارات اللاسلكية التي تحمل الصوت والصورة والمعطيات والرسائل النصية وغيرها ، هو الأسلوب المتبع في دول العالم كافة ، وهو نتيجة طبيعية ومطلب أساسي لتقديم الخدمات ونشرها . وهذه المحطات تتكون من عدة عناصر تشمل أجهزة الإرسال والاستقبال والهوائيات التي يتم تركيبها على أبراج بارتفاعات وقوة بث محددة وفق تصاميم هندسية مبنية على معايير معتمدة عالمياً . ولكي تصل الخدمات إلى المستفيدين منها في مواقعهم كان لابد من إقامة هذه المحطات في المدن والقرى والطرق السريعة ، وفق ما هو معمول به عالميا . وهو ما أثار قلق العموم ومخاوفهم لما تنشره وسائل الإعلام المختلفة من معلومات حول ما يشاع من آثار على الصحة ، نتيجة للتعرض للموجات اللاسلكية الصادرة عن تلك المحطات ، مما أدي إلى كثرة الشكاوى من تركيب أبراج الاتصالات المتنقلة في أماكن قريبة من المناطق السكنية ، وطرح التساؤلات حول سلامة العموم . وهذا الأمر ليس مقتصراً على المملكة فحسب ، ففي العديد من دول العالم تدور التســاؤلات نفسهــا في وســائل الإعلام ، وعلى ألسنة العامة . ومن أجل هذا تعقد ورشة العمل التي نحن بصدد البدء في فعالياتها ، ونأمل أن توفق في الإجابة على التساؤلات والاستفسارات التي تدور في الأذهان حول هذا الموضوع المهم . ولكي تكون الإجابات ذات مصداقية عالية ، فقد دعي إلى هذه الــورشة متحدثون وخبراء من جهـات أكاديمية وبحثية من داخل المملكة ، ومن منظمات عالمية حياديه ومتخصصة ليقدموا ما لديهم من نتائج دراسات وأبحاث حول آخر ما تم التوصل إليه في هذا المجال . وأود في هذا المقام أن أؤكد للجميع أن الدولة - حفظها الله - ممثلة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تحرص كل الحرص على سلامة العموم ، ووضع الضوابط التي تكفل الاستخدام الآمن لوسائل الاتصالات وتقنية المعلومات ، مستنيرة في ذلك بالتجارب العالمية ونتائج الدراسات البحثية من الجهات الحيادية الموثوقة . كما أود أن أشير إلى أن الهيئة تتحقق من أن مستوى الإشعاع الصادر من هوائيات المحطات اللاسلكية مطابق للضوابط المعتمدة من الهيئة ، وذلك عن طريق تحليل نتائج القياسات الميدانية التي يتم إجراؤها ، من خلال برامج التعاون مع الجهات الأكاديمية والبحثية الوطنية ؛ للتأكد من أن ما يصدر منها من إشعاعات هو ضمن الحدود المسموح بها عالميا من الجهات المختصة ، مثل الهيئة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين ، ومنظمة الصحة العالمية ، والاتحاد الدولي للاتصالات . وفي ختام كلمتي هذه أتوجه إلى زملائنا في مجال الإعلام منوها بأهمية التثبت من أي معلومة تنشر في هذا المجال عن طريق الحصول عليها من المصادر الموثوقة المعتمدة ، وأدعو الحضور الكريم إلى طرح الأسئلة والاستفسارات الهادفة للوصول إلى الحقيقة التي ينشدها ، متمنيا لهذه الورشة أن تحقق الفائدة المرجوة منها بإذن الله ، وان يكلل جهود القائمين عليها بالتوفيق والنجاح . ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أشــكر كل من أسـهم في إقامة هذه الورشة ، وعلى رأسهم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التي دأبت على العمل بمبدأ العدالة والشفافية ، والشكر أيضا موصول لكم أيها الحضور الكريم على مشاركتكم .  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،