ما أطيبها من نعمة، تلك التي يستشعرها إنسان هذه الأرض المباركة، إذ يغدو في صباحه ومسائه، يرفل بالأمن والأمان. لا جدال أن هذه النعمة تستحق الشكر لله ـــ سبحانه وتعالى ـــ، ولكل من ساهم في صياغة هذا الأمر. هو أمر حققته الحكومة رعاها الله بالتعاون والتعاضد بين جميع رجال الأمن وبقية أبناء وبنات هذه الأرض المخلصين، الذين لا يرتضون بالمزايدة على الوطن وأمنه. لقد كانت الأيام القليلة الماضية، فرصة سانحة للتأكيد على ثبات وسلامة وأمن واستقرار هذا الوطن وأبنائه ومن يقيمون فيه. وهذه المسألة، تزيد العدو غيضا وكمدا، ولكنها تشيع الطمأنينة والثقة باقتصاد هذا البلد. إن السعودية، وهي تحمد الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ على هذا الأمن والاستقرار، تسعى بكل ما أوتيت من قوة لإشاعة هذا الاستقرار في الدول التي أصابتها المحن. إن اتفاق القيادة والشعب على حتمية الحفاظ على الأمن والاستقرار، هي الصيغة الخليجية، التي تحتاج إليها دول عربية أخرى، عانت من عدم الاستقرار الذي أودى بمصالحها، وأشغلها عن أولويات التنمية، كما أنه ساهم في إضعاف القضية الفلسطينية. حفظ الله وطننا قويا آمنا، وحماه ممن يتربصون به.