تفقد الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أمس، ميناء جدة الإسلامي للاطمئنان على سير العمل والوقوف على ما تم إعداده وتجهيزه من خدمات لحجاج بيت الله الحرام القادمين عن طريق الميناء. وحضر أمير مكة المكرمة خلال الزيارة مراسم توقيع ثلاثة عقود لمشاريع تطويرية للميناء بقيمة إجمالية بلغت 253.936.396 ريالاً. وتجوّل الفيصل في جميع أرجاء الميناء واطلع على مراحل وإجراءات سير العمل من قبل الجهات ذات العلاقة، ثم انتقل بعد ذلك إلى برج المراقبة البحري، حيث أقيم حفل خطابي بدئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم شاهد عرضاً مرئياً للمشاريع والمجسمات الجاري تنفيذها. وفور وصوله توجه إلى رصيف سفن الركاب لاستقبال فوج من ضيوف الرحمن القادمين بحراً عبر ميناء جدة الإسلامي، وهنأهم بسلامة الوصول وتمنى لهم طيب الإقامة في الديار المقدسة، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وأن يعودوا بعد إنهاء شعائر الحج لبلادهم سالمين غانمين، كما قدم لهم الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. وقد عبّر الحجاج عن عظيم امتنانهم وتقديرهم لما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء نسكهم في يسر وسهولة. من جهته، أكد الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ، أن المشاريع التي سيتم توقيع عقودها تبلغ تكلفتها 253.936.396 ريالاً تضاف إلى المشاريع التي يتم تنفيذها، وتبلغ قيمتها نحو مليار ريال. وأشار إلى أن قيمة المشاريع التي تنفذ حالياً في الموانئ السعودية تبلغ أكثر من خمسة مليارات ريال، ووقّع هذا العام عدة عقود لمشاريع زادت قيمتها على مليار و300 مليون ريال، تتضمن إنشاء أكثر من 20 رصيفاً تضاف إلى الأرصفة الحالية وعددها 208 أرصفة بحرية، إضافة إلي مشاريع الكهرباء والطرق ومكاتب إدارية وغيرها. وقال: إن هذه المشاريع ستسهم بعد اكتمالها في زيادة طاقة الموانئ وتحسين الخدمات ودعم متطلبات التشغيل فيها. وأوضح أن ميناء جدة الإسلامي يحتوي على 62 رصيفاً وخمس محطات، ثلاث منها لمناولة الحاويات واثنين لمناولة البضائع العامة يقوم القطاع الخاص بتشغيلها، ويبذل العاملون في هذه المنشآت مع زملائهم من منسوبي الميناء جهوداً مخلصة في استثمار الإمكانيات المتوافرة وتحسين إدارة العمليات، وبهذا أصبح الميناء بتجهيزاته ومعداته وأرصفته وبناه التحتية وتطور آليات التشغيل فيه، من الموانئ التي تحتل مرتبة متقدمة بين الموانئ العالمية. وأكد أن عملية التطوير مستمرة وحركة البناء لا تهدأ، فالمشاريع التي تنفذ في الميناء حالياً تزيد قيمتها على مليار ريال، أما المشاريع الجديدة التي رسيت هذا العام فتزيد قيمتها على 253 مليون ريال، تشمل إنشاء محطة كهربائية لزيادة الطاقة بالميناء إلي جانب إعادة تأهيل شوارع وأرصفة الميناء وإنارتها وتنفيذ اللوحات الإرشادية، إضافة إلى مشروع تجديد وتحسين بعض الأرصفة في الميناء. وأوضح أنه من المتوقع بمشيئة الله أن ينعكس أثر هذه المشاريع على رفع طاقة الميناء التشغيلية لمواكبة المتطلبات المستقبلية لخدماته، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، كما سينعكس على نمو إيراداته ودوره في تسهيل التجارة وتوفير متطلبات التنمية وزيادة النمو الاقتصادي. من جهته أعرب عن شكره وتقديره إلى الأمير خالد الفيصل على متابعته المستمرة لمشاريع تطوير الميناء وتذليل ما يعترضها من تحديات مقدراً الدور الذي يقوم به محافظ جدة في متابعة نشاط الميناء، كما وجه الشكر لجميع الجهات الحكومية العاملة في الميناء والشركات المشغلة على جهودهم التي ساهمت في تحقيق أهداف الميناء ونجاح مهامه.