×
محافظة الرياض

سلمان بن عبد العزيز.. ميزان العدل

صورة الخبر

لاهاي: «الشرق الأوسط» يحاول السياسي الهولندي المعادي للإسلام خيرت فيلدرز استغلال المخاوف التي أثارتها هجمات المتشددين في باريس لمساعدته على «شل» حكومة يمين الوسط الائتلافية وكسب مزيد من النفوذ على المستوى الوطني. ويخوض فيلدرز سباق الانتخابات المحلية في 18 مارس (آذار). وقد حظي حزبه (الحرية) بنحو 25 في المائة من تأييد الناخبين وهي نسبة تفوق كثيرا ما يتمتع به أي حزب آخر وقد تتيح له الحصول على مقاعد تمكنه من عرقلة التشريعات في المجلس الأعلى للبرلمان. ويتهمه خصومه بإذكاء التوترات في بلد يرحب منذ وقت طويل بالعمال القادمين من المغرب وتركيا. يعيش فيلدرز تحت الحراسة على مدار الساعة منذ اغتيال المخرج السينمائي الهولندي ثيو فان غوخ قبل 10 سنوات على يد متشدد إسلامي. وهو يقول إنه سينزل بحملته الانتخابية إلى الشوارع لكنه لن يظهر في مكان عام إلا لفترات قصيرة يحيط به حراسه الخصوصيون. وكانت رسالته إلى الناخبين الهولنديين التي تغلفها تحذيرات من «أسلمة» أوروبا واضحة ومباشرة وقال لـ«رويترز» في مقابلة: «صوتوا اليوم. فقد يمكنكم إسقاط الحكومة وإن لم تستطيعوا فقد يمكنكم شل الحكومة». وعليه فإن هذه انتخابات بالغة الأهمية. ومع أن فيلدرز قد يكون باستطاعته عرقلة التشريعات في المجلس الأعلى في البرلمان فإنه سيجد صعوبات كبيرة في العثور على شركاء في أي حكومة ائتلافية وطنية. وعلى أفضل تقدير قد يعزز قدرته على كسب التأييد للسياسات المناهضة للمهاجرين. ويريد فيلدرز منع أي هجرة وافدة من المسلمين ونزع جوازات سفر المخالفين مرتكبي الجرائم الذين ينحدرون من أصول أجنبية. وتجري مقاضاته بتهم التحامل العنصري على مغاربة بسبب تصريحات أدلى بها أثناء حملته الانتخابية في مارس الماضي. وأظهر استطلاع للرأي أجري بعد هجمات باريس أن حزب الحرية سيحصل على 31 مقعدا في برلمان البلاد المؤلف من 150 مقعدا أي أكثر من مثلي نصيبه في انتخابات عام 2012 وأنه سيصبح أكبر حزب وأن الائتلاف الحاكم من الأحرار والعمال سينال 28 مقعدا.