منقال مسؤولون أمريكيون بالمخابرات وجهات إنفاذ القانون اليوم (الأربعاء) إنهم كانوا على علم منذ نهاية العام الماضي بحدوث اختراق أمني في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) أدى إلى قيام موقع ويكيليكس بنشر وثائق تابعة للوكالة.وأبلغ المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم رويترز أنهم يعتقدون أن الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس أمس الثلاثاء حقيقية.وقال المسؤولون إن محققين يركزون على متعاقدين مع وكالة (سي.آي.إيه) بوصفهم المصدر المرجح لتسريب الوثائق إلى ويكيليكس. كان موقع ويكيليكس قد نشر ما قال إنها نحو ثمانية آلاف صفحة من المناقشات الداخلية في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول تقنيات القرصنة التي استخدمت بين 2013 و 2016.وفي ألمانيا قال مكتب الادعاء الاتحادي اليوم الأربعاء إن المكتب سيفحص بعناية وثائق ويكيليكس لأن بعضها يشير إلى أن سي.آي.إيه استخدمت القنصلية الأمريكية في فرانكفورت قاعدة رئيسية للتسلل الإلكتروني.وقال متحدث باسم المكتب "سنفتح تحقيقا إذا رصدنا دليلا على عمل إجرامي ملموس أو متهمين بعينهم." وأضاف "نفحصها بعناية شديدة." ولم يتسن لرويترز على الفور التحقق من مضمون الوثائق المنشورة لكن عددا من المتعاقدين وخبراء في الأمن الالكتروني قالوا إن ما حوته هذه الوثائق مواد مشروعة فيما يبدو.يأتي الكشف عن هذه الوثائق قبل أيام من زيارة مزمعة للمستشارة أنجيلا ميركل لواشنطن لعقد أول اجتماع بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي وجه انتقادات حادة لبرلين في عدة مجالات مثل سياستها التجارية وما يعتبره مستويات غير مناسبة من الإنفاق العسكري.وربما تؤدي وثائق ويكيليكس أيضا إلى تعقيد العلاقات الثنائية في مجال المخابرات والتي بدأت تتعافى بعد سلسلة من الفضائح من بينها ما تكشف عام 2013 عن تجسس وكالة الأمن القومي على الهاتف المحمول الخاص بميركل.وخضعت القنصلية بالفعل لتحقيقات مكثفة من جانب مشرعين ألمان بعد هذه الواقعة.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر في مؤتمر صحفي اعتيادي للحكومة إن ألمانيا تأخذ القضية على محمل الجد لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من العمل للتحقق من مصداقية الوثائق. وأضاف أن برلين على اتصال وثيق مع واشنطن بشأن القضية ومثل هذه الأمور بوجه عام.ورفض مسؤولون بالمؤتمر الصحفي للحكومة الألمانية الرد على أسئلة حول ما إذا كان لدى برلين أي معلومات عن أنشطة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في ألمانيا. وقال موقع ويكيليكس إن السلطات الأمريكية منحت موظفين في (سي.آي.إيه) جوازات سفر دبلوماسية وهويات صادرة من وزارة الخارجية الأمريكية للقيام بأعمالهم في ألمانيا من داخل القنصلية الأمريكية في فرانكفورت التي ركزت على أهداف في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.