هوت أسعار النفط الأميركي أمس الجمعة10% مسجلة أكبر خسارة يومية منذ أكثر من خمس سنوات، ونزل خام برنت القياسي عن السبعين دولارا للبرميل، فيما كشف مصدر مطلع أن السعودية دعت الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لمحاربة طفرة النفط الصخري الأميركي، وهو ما رجح كفة الرافضين لخفض إنتاج المنظمة. وانخفض سعر عقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي الخفيف 65.69 دولارا ليصل إلى أدنى مستوى في أربع سنوات، وهذه أكبر خسارة يومية بالنسبة المئوية للسوق منذ مارس/آذار 2009، وأنهى خام برنت التعاملات منخفضا 2.43 دولار أو 3.3%. من جانب آخر، أبلغ وزير البترول السعودي علي النعيمي نظراءه في أوبك أن عليهم أن يحاربوا طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة، رافضا خفض إنتاج المنظمة بهدف الضغط على الأسعار، وتقويض ربحية المنتجين في أميركا الشمالية. النعيمي دعا أعضاء أوبك لمحاربة طفرة النفط الصخري الأميركي (الأوروبية-أرشيف) النعميي يطمئن وقال مندوب خليجي لدى أوبك -لم يكشف عن اسمه- إن النعيمي طمأن الأعضاء بأن سعر الخام سيتعافى لأن الطلب سينتعش في نهاية المطاف، لكنه أصر على أنه إذا خفضت أوبك الإنتاج فإنها ستفقد حصة بالسوق. ورجحت كفة السعودية في اجتماع المنظمة الخميس الماضي على كفة دول أخرى أقل ثراء بأوبك مثل فنزويلا وإيران والجزائر، والتي كانت تريد خفض الإنتاج لوقف هبوط أسعار الخام بالأسواق العالمية. وقال مصدر تحدث مع وزير من خارج أوبك عقب اجتماع أول أمس الخميس "تحدث النعيمي عن التنافس على الحصص بالسوق مع الولايات المتحدة، وأدرك من كانوا يريدون خفض الإنتاج أنه لا يوجد خيار لتحقيقه، لأن السعوديين يريدون معركة على الحصص بالسوق". معركة حصص وأكد الأمين العام لأوبك عبد الله البدري أن المنظمة بصدد الدخول في معركة على الحصص في سوق النفط، وصرح وزير الخارجية الفنزويلي رفاييل راميريزردا على سؤال عما إذا كانت هناك حرب أسعار داخل أوبكقائلا "نحن متحدون". وقال محللون إن قرار أوبك عدم خفض الإنتاج في مواجهة الهبوط الحاد للأسعار شكل تحولا إستراتيجيا بالنسبة للمنظمة. وفي سياق متصل، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم السبتإنه وجه حكومته بخفض الموازنة العامة نتيجة استمرار هبوط أسعار النفط، ويمثل النفط 96% من إيرادات التصدير.