كان منتخب قطر لكرة اليد قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل عندما تقدم على إسبانيا بطلة العالم طوال المواجهة التي جمعت بينهما في قاعة لوسيل بالدوحة مساء الأربعاء، قبل أن يسقط في الدقائق الأخيرة بفارق ثلاثة أهداف في مباراة مثيرة ضمن منافسات المجموعة الأولى من بطولة كأس العالم لكرة اليد المقامة بالدوحة. ووقف المنتخب القطري -الذي كان ضمن تأهله إلى الدور المقبل بفوزه في مبارياته الثلاث الأولى- ندّا عنيدا للماتادور، وتمكن من التفوق عليه في معظم فترات المباراة، لكن المنتخب الإسباني نجح في الخروج من عنق الزجاجة في الدقائق الأخيرة ليقلب الأمور لمصلحته وينهي اللقاء بنتيجة (28-25). وأثبتت مجريات المقابلة أنّ المنتخب القطري -الفائز ببطولة آسيا وذهبية دورة الألعاب الآسيوية العام الماضي- قادر على الذهاب بعيدا في هذه البطولة ومقارعة أقوى المنتخبات، خصوصا بعد فوزه على سلوفينيا والعرض اللافت الذي قدمه في مواجهة أبطال العالم اليوم. وكانت مواجهة اليوم -التي حضرها أكثر من 12 ألف متفرج- استثنائية لمدرب العنابي الإسباني فاليرو ريفيرا لوبيز لأنه واجه نجله فاليرو ريفيرا للمرة الأولى في تاريخه. وحرص المدرب فاليرو على النزول مبكرا للصالة وقام بمصافحة وتقبيل جميع أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الإسباني الذي قاده إلى الفوز باللقب العالمي قبل سنتين، ثم تولى الإشراف على منتخب قطر بعدها مباشرة. وفي المجموعة الأولى أيضا، فازت سلوفينيا على البرازيل (35-32)، وبيلاروسيا على تشيلي (34-23). من جانب آخر، حققت تونس باكورة انتصاراتها في البطولة، وكان على البوسنة والهرسك (27-24). وبعد هذا الفوز الأول لتونس مقابل هزيمتين وتعادل وحيد، ارتفع رصيد نسور قرطاج إلى ثلاث نقاط، بينما تجمد رصيد البوسنة والهرسك عند نقطتين من فوز وحيد وثلاث هزائم. وخطت تونس بهذا الفوز خطوة هائلة نحو بلوغ الدور الثاني لأن مباراة أخيرة سهلة نسبيا تنتظرها ضد إيران، في حين تواجه البوسنة -منافستها المباشرة على البطاقة الرابعة والأخيرة المؤهلة إلى الدور التالي- كرواتيا متصدرة المجموعة والفائزة بجميع مبارياتها الأربع حتى الآن، آخرها تلك التي جمعتها اليوم بمقدونيا (29-26). وفي مباراة ثالثة في المجموعة نفسها تغلبت النمسا على إيران (38-26).