الرياضية - قحيصان الهاجري و علي الحدادي و هاني السليس عبر عدد من الرياضيين عن بالغ حزنهم لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يرحمه الله- الذي وصفوه بأنه كان أب لكل لرياضيين، وحامل همومهم في أكبر المحافل العالمية وداعمهم الأول في المناسبات، حيث أكد نائب رئيس أعضاء الشرف والرئيس السابق لنادي الخليج سلمان المطرود أنه يوم حزين لكل الأمة العربية والإسلامية، بينما قال مدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية فيصل العبدالهادي أن رحيل الملك عبدالله خسارة لكل العالم، وأكد القائد السابق للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم فؤاد أنور أنه كان أب كل الرياضيين. عبر نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف والرئيس السابق لنادي الخليج سلمان عبدالله المطرود، عن حزنه الشديد لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، قائلاً بأنه يوم حزين للأمتين العربية والإسلامية حيث فقدت رجل وقائد محنك كانت له العديد من الوقفات الفاصلة والحكيمة التي من خلالها أعاد الحق لأصحابه، ولم شمل الأمة الإسلامية بشكل عام وهو ليس بالشيء المستغرب عليه (رحمه الله) حيث تشهد له مواقفه الثابتة بذلك، وأضاف المطرود ودموع الحزن تملأ عينيه أثناء حديثه لـ(الرياضية) قائلا أقسم بالله لن أنسى موقفه مع والدي عندما كان يتعالج بألمانيا، حيث كان مصاباً بالجلطة وبعد أن تعافى كان الملك عبدالله بجنيف، وقمنا بزيارته لنسلم عليه وعندما شاهد الوالد قال (يا مرحبا يالمطرود كيف صحتك وطمني عليك أتراني أسأل عنك بشكل متواصل ثم تحدث مع الوالد بشكل أبوي وأخوي وقال خلك بقرب الوالد ولازمه بشكل مستمر) ثم وجه أحد رجاله بتوفير ما نحتاجه في رحلة العلاج، وأضاف المطرود بقوله لأول مره أتشرف بلقائه فوجدته شخصية بحجم وهيبة ملك، وفي نفس الوقت قريب من جميع الحاضرين بمجلسه وكانت كلماته تدخل القلوب، وتجد الأذن الصاغية من خلال شفافيته بالحديث والتوجيه للجميع بما يفيدهم. خسارة كبيرة وأعتبر مدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية فيصل العبدالهادي، رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزال سعود، بالخسارة الكبيرة التي تألم من وقعها جميع المسلمين نظير مواقفه الراسخة والثابتة التي كانت تدافع عن الإسلام والمسلمين وقال العبدالهادي اللهم لا اعتراض على قضاءك وقدرك وهذه سنة الحياة، ولكن رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كان فأجعه أصابت القلوب وزادت آلامها لأنه شخصية محبوبة ودائما يكون قريباً من الجميع، ولعلي أتذكر وقفاته مع المنتخب السعودي وبالتحديد بنهائيات كأس العالم (كوريا الجنوبية واليابان) فرغم خسارة الأخضر أمام المنتخب الألماني بنتيجة ثقيلة (8 ـ 0) إلا أنه اتصل بالأمير نواف بن فيصل وبالمدرب ناصر الجوهر، وقام بمواساة الجميع وشحذ هممهم وهو الشيء الذي كان له الأثر الإيجابي على نفسيات الجميع، سواء الأجهزة الفنية أو الإدارية واللاعبين وانتشالهم من حالة الإحباط التي تعرضوا لها من جراء وقع الخسارة المريرة، كذلك فإنه كان حريصاً على حضور المباريات النهائية على مستوى كرة القدم السعودية، وتقليد كل لاعب الميدالية الخاصة به شخصيا ولا يكتفي بإعطائها كابتن الفريق، وهو الشيء الذي يؤكد حرصه على قربه من شعبه وأبنائه الشباب الرياضيين الذين يشاركهم في كل صغيرة وكبيرة. حبه لشعبه وأضاف العبدالهادي قائلا كنا برفقة الأمير سلطان بن فهد ، خلال استقبال الملك عبدالله بن عبدالعزيز(يرحمه الله) عندما تأهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لنهائيات كأس العالم 2006 والشيء الذي صادف وجود رئيس دولة كضيف على البلاد وتأخر عن وقته مما جعل الملك يتأخر علينا وعند وصوله وبعد السلام عليه قال " يا إخوان أعتذر عن التأخير حيث كان عندي ظرف" وهو الشيء الذي يؤكد احترامه وحبه لشعبه ورد عليه الأمير سلطان بن فهد، بالقول الجميع يقدر انشغالكم. حل المشكلة قدم القائد السابق للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم فؤاد أنور تعازيه للأسرة المالكة وللشعب السعودي في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) مؤكدا بأن العالم الإسلامي والعربي اليوم يفقد رجل السلام الأول ورجل الإنسانية وصاحب الأيادي البيضاء على الجميع، مشيرا بأن مواقفه كثيرة ولا يمكن تجاهلها في جميع المجالات، وكان للرياضة نصيب من تلك المواقف، وأوضح فؤاد أنور أنه على المستوى الشخصي وجد الاهتمام من الملك عبدالله – رحمه الله- عندما كان لاعبا وبعد الاعتزال قائلا " أتذكر جيدا أول لقاء جمعنا مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما نجح الأخضر السعودي للناشئين الحصول على بطولة كأس العالم للناشئين عام 89 والتي أمر خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد بأن يكون وصول بعثة المنتخب إلى جده بدلاً من الرياض، وطلب من المسؤولين عن المنتخب تواجد البعثة في قصره في اليوم الثاني من الوصول وكان رحمه الله أكثر منا فرحا بهذا الانجاز، وذكر لنا بأنه كان متابعاً لجميع مواجهات المنتخب في تلك البطولة بالإضافة إلى حفظه لجميع أسماء اللاعبين رغم الانشغالات الكثيرة، ولكنه حرص على أن يكون داعماً لنا وطالبنا بأهمية مواصلة المشوار والاستمرار في تقديم الانجازات للوطن، وكانت هذه الزيارة الدافع الحقيقي لكل لاعب، خصوصا ونحن في هذا العمر وتستقبلنا شخصية مهمة بحجم الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكانت بعدها استقبالات كثيرة لنا أثناء مشوارنا الرياضي، وبعد الاعتزال التقيت بخادم الحرمين الشريفين - رحمة الله- في مكتبه لموضوع شخصي خاص بي وعندما تشرفت بالسلام عليه تذكرني بالاسم رغم اعتزالي وتركي لكرة القدم، وشرحت له مشكلتي وقتها ولم أخرج من الديوان الملكي دون أن يأمر رحمة الله بحل مشكلتي وهذا ما تم بعد تلك الزيارة، واليوم بعد رحيله سيكون حاضرا في كل صلواتي ودعائي له على كل ما قدمه للوطن وللمواطنين ولن ننسى ملك الإنسانية أبدا. كأس العالم وعبر قائد المنتخب السعودي الأول لذوي الاحتياجات الخاصة لكرة القدم لكرة القدم فهد الحرقان عن حزنه الكبير الذي تركه فقيد الأمة العربية والإسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - وقال : نحن كرياضي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص والشعب السعودي بشكل عام فقدنا أباً كانت لكلماته دور كبير في مواصلة تحقيق الانجازات العالمية والمحافظة على لقبنا كأبطال للعالم، حيث كان لكلماته تجاهنا بمثابة البلسم الذي أنسانا التعب والجهد والإرهاق، موضحاً أنه بعد تحقيق لقب كأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة في ألمانيا 2006 استقبالنا - رحمه الله - وكانت سعادته كبيرة بهذا الانجاز العالمي وباركه لنا وقال " أنتم أفضل من أخويكم بيضتوا وجيهنا بيض الله وجيهكم ". وعن المواقف قال الحرقان بعد السلام على خادم الحرمين الشريفين وحدثيه معنا وعند أخذ الصورة التذكارية هممت مسرعا لكي أكون قريب من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فقام بوضع يده على كتفي وقال ضاحكاً " وأنا أبوك لا تخاف بيشوفنك أهلك".