أكد عدد من الأكاديميين في جامعة أم القرى على أهمية الدور الذي قام به الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- في نشر ثقافة الحوار والتسامح والوسطية والاعتدال، مشيرين للدور المهم والحيوي الذي لعبه إبان توليه مقاليد الحكم من إيضاح لشعائر الدين الإسلامي ونشر لثقافته وشموليته، حيث إنه دين لجميع الناس ولا يقتصر على أمة معينة دون أخرى. وأشار عدد منهم خلال حديثهم لـ»المدينة» أن الجهود التي قام بها الملك الراحل قطعت الطريق على مريدي الفتنة ودعاة الضلال ومن يريدون زعزعة الأمن في هذه البلاد المباركة، إذ كانت هذه الخطوة من خادم الحرمين -رحمه الله- بمثابة الخطوة الاستباقية. وقال الدكتور سالم بن محمد القرني الأستاذ بقسم العقيدة بكلية والدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى: إن خادم الحرمين الشريفين -يرحمه الله- لا شك كان له دور كبير في تأسيس الحوار بين أبناء البلد مع اختلاف ثقافاتهم، فكان الحوار البناء الذي يؤسس التكافل والتراحم واللحمة الواحدة والسير على الحوار المثمر والبناء، إضافة لحوار الثقافات وحوار الحضارات الذي لا شك أن خادم الحرمين رحمه الله، كان صاحب المبادرة فيه وكان له دور كبير في تأسيسه، حتى يعلم الناس أن هذا الدين الذي نحن عليه دين الرحمة والتسامح والرأفة ودين الأنبياء جميعا، لأن الله تعالى تكفل بحفظ هذا الدين، فكما كان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- خاتم النبيين وكان كتابه الناسخ لجميع الكتب كان دينه جامعا لكل الأديان، وتكفل الله بحفظه فقال «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون» فلاشك أن هذا الحوار البناء لهو حوار أعطى للإنسانية حقها في ظل نهج الدين الحق القويم. وأكد الدكتور شامي بن عبدالله العجيان الأستاذ بقسم الشريعة بكلية الشريعة بجامعة أم القرى أن خادم الحرمين الشريفين الوالد وإمام المسلمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- قاد هذه البلاد في ظروف محيطة صعبة وأوصلها إلى شاطئ الأمن والأمان وقد لمس الجميع في عهده -ولله الحمد- ما تفتقده كثير من الأمم العظمى من الاستقرار الفكري والاقتصادي والأمني وفي جميع ألوان وأنواع الأمان. وكان من بين تلك الأفكار التي أرشد إليها الملك الراحل -عليه رحمة الله- فكرة الحوار بين المسلمين وغيرهم وبين الطوائف المنتمية للإسلام، مما كان له الأثر الكبير في نبذ التعصب المقيت والتشدد السخيف والتنافر الذي نجده في أوطان قريبة، مشيرا إلى أن الملك الراحل استطاع بعد توفيق الله إيجاد الوسطية لقطع الطريق على المتربصين بهذه الأمة. المزيد من الصور :