قبل يوم من إجراء الانتخابات التشرييعية في اليونان، يبدو أن معظم الناخبين قد حسموا اختياراتهم، لكن عشرة في المائة منهم تقريبا ما زالوا مترددين كثيرون خاصة منهم الشباب يشعرون بالغضب، وهم يريدون الهجرة بحثا عن فرص عمل ملائمة، فأغلب الشبان هنا يعملون في المطاعم والمقاهي، ومع ذلك هم محظوظون أكثر من غيرهم، في بلد تجاوزت نسبة البطالة داخله خمسة وعشرين في المائة وتتحدث مرأة عن حالة من الفوضى فتقول: يا لها من فوضى! يا لها من فوضى! لا أحد يستحق أن أمنحه صوتي، لا أحد أقنعني، لست أدري، ربما تكون هناك معجزة، ولكنني لا أؤمن بالمعجزات بعد الآن، فكل السياسيين همهم السلطة لا غير ويقول شاب يوناني: ليس هناك مكان لنا، ليس هناك نمو، عروض الشغل قليلة، ومعظمها توزع خلسة مع أن الرواتب منخفضة. إذا كنت شابا ومبدعا وحيويا فإنك ستغادر البلاد وتقول فتاة يونانية: برأيي ينبغي أن أغادر البلاد، هذا هو الواقع، فقد غادر مائتان وخمسون ألف شخص اليونان، ليس لأنهم ارادوا ذلك، فالأمور لا تجري على ما يرام وعلينا أن نعيد النظر في ذلك من جانبه يقول موفد يورونيوز إلى أثينا ابوستولوس ستايكوس: ساعات قليلة تفصلنا عن فتح مراكز الاقتراع أبوابها يوم الأحد والناس يتحدثون عن اليوم الموالي للانتخابات، البعض قلق والبعض الآخر متخوف، ولكن الجميع يأمل أن تضع الحكومة الجديدة حدا للتقشف