×
محافظة المنطقة الشرقية

الطلاب السعوديين بـجامعة “تينيسي الأمريكية” يعبرون عن حزنهم بوفاة فقيد الأمة

صورة الخبر

نتناوب على قراءة المشهد الرياضي وما حل به من وهن العمل وضعف النتائج .. فئة تخوض في تفاصيل اللاعب والمدرب وأخرى ترتكز على العمل وبنود التخطيط فيه فيما تذهب الثالثة وهي الأكثر رواجاً إلى تضليل الناس ومحاولة تشويه الحقائق بمعيار التعصب لا بمعيار المنطق والموضوعية. ـ لن أسهب كثيرا في الأولى والثانية بالقدر الذي أقف فيه أمام هؤلاء (المضللون) متسائلا عن سر هذه المحاولات البائسة التي ترى بأن (الهلال) والهلال فقط هو رأس العلة ورأس كل كارثة تحل على الرياضة والمنتخب؟ ـ أسأل وأتساءل ليس من باب الدفاع عن الهلال بل من باب الدفاع عن الحق الذي تاه في دروب هذه الفئة المتعصبة التي تصمت في الفوز وتمارس (الثرثرة) في وقع الخسارة لترمي بعدوانية العبارة وتركز سهامها على الطرف الذي لا يروق لها. ـ أمام كوريا الشمالية قالوا فاز المنتخب (بالسهلاوي) وأمام أوزبكستان وبرغم أن التوليفة هي نفس التوليفة التي فازت على الكوريين إلا أنهم غيروا نغمة التعاطي مع الخلل واختزلوه مجددا في كون الهلال ولاعبيه هم من كان لهم السبب المباشر في الهزيمة، بمعنى الفوز يجير هنا والخسارة تجير مسبباتها هناك كأسلوب (ساذج) فيه من التحريض وقلب الحقائق ما يكشف سوء النوايا وظلم المقصد. ـ هذا النوع من الطرح يمثل كارثة، فهو يعمق الخلل ويرسخ الخطأ ويزيد من وتيرة التعصب بين أطياف المجتمع وإذا لم يجابه بوعي العقلاء فالقادم سيأتي إلينا ولكن بقسوة تفوق في حجمها قسوة الحاضر. ـ نتفق على أهمية أن يتنوع النسيج الفني للمنتخب ليس من الأندية الكبيرة فقط بل من تلك الأندية المغيبة عن المشهد لكن هذا لا يعني القبول بوضع المشانق على الهلال وكأنه كارثة الزمان والمكان وعلى غرار ما يفعله بعض المتعصبين اليوم. ـ علينا أن نتعامل مع وضع عام الكل فيه مقصر أما أن نختزل الإخفاق في طرف واحد ونبرئ ساحة البقية ففي تصوري أن هذا هو العجز والتحايل والتضليل بل هو التدليس الحقيقي لكل عمل صادق يختص بإنجاح كرة القدم السعودية. ـ ختاماً ليس مقبولاً أن نتهم لاعبا هلاليا بالتقصير ونقفز عن آخر نصراوي وليس من العدل أن ندين حضورا لنجم في الأهلي ونتجاهل مثيله في الاتحاد والشباب، فطالما أننا نبحث عن تشخص المشكلة التي نعاني منها اليوم فمن الضرورة أن نقيسها أولاً بميزان العدالة لا بميزان التعصب والظلم.. وسلامتكم.