تغطي مشروعات المدينة المنورة احتياجاتها من الردم والصخريات وتهيئة البنية التحتيه بنفسها عبر النقل من مشروع يشهد حفريات إلى مشروع آخر، ففي مشروع تطوير وادي العقيق ومشروع شركة دار الهجرة المتجاورين، الذي تبلغ مساحة نحو مليوني وستمائة ألف متر مربع تنقل الشاحنات من حفريات دار الهجرة نحو 10 آلاف م3 من الرمال والصخريات يوميا لصالح مشروع تطوير وادي العقيق وردم حواف الوادي وتسويتها بعرض نحو 500م على امتداد عدد من الكيلوات عبر مراحل متعددة، ففي المرحلة الأولى وخلال الفترة الحالية توافد عشرات شاحنات النقل باحجام متفاوتة منها ما تقل 7م3 وأخرى تقل على متنها 17م3 لنقل ما جمالية مليون م3 من مقر شركة دار الهجرة إلى مشروع تطوير كورنيش وادي العقيق. وفيما انتقد البعض ما تقوم به الشاحنات من ردم ودحل لحواف الوادي مخافة أن يؤدي ذلك إلى الإضرار بالقدرة الاستيعابيه للوادي خلال جريان السيول الجارفة فقد قلل رئيس المجلس البلدي الدكتور محمد محمود من عدم خطورة العمل الجاري تنفيذه وقال: إن العمل يجري وفق خطط هندسية معدة من قبل الجهات ذات العلاقة بالمشروع في إشارة منه إلى أهمية الرقابة المشددة على عملية الردم والدحل. وأشاد المورخ الدكتور تنيضب الفايدي بتطوير واجهات كورنيش وادي العقيق الذي يرتبط بخروج أهالي المدينة للتنزهه في مواسم الأمطار والسيول وقال: إن إقامة الجلسات العائلية والشبابية على حواف الوادي بحله جديدة ومطورة خطوة هامة تلبي تطلعات أهالي المدينة المنورة وقلل من خطورة ذلك على استيعاب الوادي للسيول، مستشهدا بذلك في وجود القصور التي اندثرت على حواف وبجوار الوادي في تاريخ المدينة قديما. المزيد من الصور :