البنتاجون يرسل مئات المدربين لتهيئة المعارضة السورية. موقع إيراني يشرح ويحلل عملية التجسس والقتل.. والسفير: خسارة كبيرة! جراهام وماكين ناقشا تدريب المعارضة السورية. السعودية وقطر تدعوان لإنشاء منطقة عازلة في سوريا لحماية المسلحين المعتدلين. مصدر أمني إسرائيلي قال لـرويترز: الجيش الإسرائيلي نفّذ الهجوم. بندر الدوشي- سبق- واشنطن: بعد السقوط الأخلاقي لـحزب الله اللبناني، وتورطه في دماء الثورة السورية، ها هو الحزب في طريقه لهزيمة عسكرية مدوية في سوريا، ربما قد تزيحه عن المشهد السياسي نهائياً، وتأتي هذه المؤشرات بعد سلسلة الخسائر الجسيمة التي تكبّدها الحزب في سوريا سياسياً وأمنياً، وكان آخرها سقوط أكثر من ستة من أبرز قادة الحزب عسكرياً في عملية استهداف عسكرية قامت بها القوات الإسرائيلية على الحدود مع سوريا؛ حيث اعترفت إسرائيل بتنفيذ العملية وقتل قادة الحزب، بينما أعلن عضو اللجنة العسكرية في مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي جراهام أن الجيش السوري الحر سيذبحه بشار دون حظر طيران، في وقت أدانت حماس فيه مقتل القيادات، وسعى فيه البنتاجون لتدريب المعارضة السورية، وسط دعوة السعودية وقطر لـمنطقة عازلة. طائرة إسرائيلية كان حزب الله اللبناني قد أكد أن غارة نفذتها طائرة هليكوبتر إسرائيلية في سوريا، أمس الأحد، قتلت مسؤولاً عسكرياً وابن القائد العسكري السابق للحزب عماد مغنية، وأربعة آخرين في ضربة عسكرية غير متوقعة. هجوم صاروخي واستهدف الهجوم الصاروخي موكب جهاد مغنية بمحافظة القنيطرة السورية بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل؛ حيث قالت قناة المنار التابعة لـحزب الله: القادة الستة قضوا في الغارة الجوية الصهيونية التي استهدفتهم أثناء قيامهم بتفقد ميداني لبلدة مزرعة الأمل في القنيطرة السورية. ونعى حزب الله قتلاه، وعدّد بيان الحزب أسماء ستة قتلى من بينهم القائد العسكري محمد أحمد حسن مواليد عام 1972، وجهاد عماد مغنية مواليد عام 1989. عملية التجسس ويأتي الهجوم بعد ثلاثة أيام من قول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أنه يعتبر أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة في سوريا عدوان كبير، وأن سوريا وحلفاءها لهم الحق في الرد، مقراً بعملية التجسس التي قام بها مسؤول العمليات الخارجية للحزب لصالح إسرائيل في ضربة لا تقل تأثيراً عن مقتل القادة في سوريا. وقال موقع تابناك الإخباري الإيراني شبه الرسمي -بحسب رويترز- إن عدداً من أفراد الحرس الثوري قتلوا أيضاً في الهجوم دون ذكر مزيد من التفاصيل، وقال التلفزيون الإيراني الرسمي إنه لم يتسنّ التأكد من هويات القتلى، وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعقيب، لكن مصدراً أمنياً إسرائيليا قال لـرويترز إن الجيش الاسرائيلي نفّذ الهجوم. عبث إسرائيلي وفي موقف قد يطرح الكثير من التساؤلات أدانت حركة حماس الهجوم الإسرائيلي، على قادة الحزب والحرس الثوري الإيراني، وقال الناطق الرسمي سامي أبو زهري -في بيان له- إن حماس تعتبر عملية الاغتيال صورة من صور العبث الإسرائيلي بأمن المنطقة، وتعويضاً لهزيمتها في غزة. إيحاءات الصراع وعلّقت مواقع للحزب على الحادثة، وحاولت أن توحي لجماهير حزب الله بأن الصراع في سوريا هو صراع ضد إسرائيل، فوصفت صحيفة السفير اللبنانية والمقربة من الحزب الحادثة بالخسارة الكبيرة للحزب، وأضافت: لم تعد مشاركة إسرائيل في الحرب السورية ضد محور المقاومة مجرد اتهام أو افتراض، وما جرى في القنيطرة ليس سوى دليل إضافي على الانزياح الطبيعي للصراع الحاصل داخل سوريا في اتجاه هويته الأصلية، بعدما طبعته لفترة من الزمن الأسماء الحركية. ثمن الاعتداء وأوضحت الصحيفة: صحيح أن الثمن الذي دفعه الحزب بفعل الاعتداء الإسرائيلي كبير، لكن من شأن هذا الاعتداء أن يساعد الحزب كثيراً في تثبيت الصورة الحقيقية للصراع الدائر في سوريا، باعتباره صراعاً مع إسرائيل ومشروعها. لا التباس! وزادت بالقول: لا التباس بعد اليوم في طبيعة المواجهة التي يخوضها حزب الله في سوريا، بعدما تأكد بالعين المجردة أن إسرائيل أصبحت جزءاً عضوياً من المعسكر الساعي إلى تغيير دور دمشق وموقعها الاستراتيجي؛ تمهيداً للإطباق على المقاومة في لبنان، وما ترمز إليه في المعادلة الإقليمية. تدريب البنتاجون! وفي موازاة ذلك كشفت الأسوشييتد برس أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون سوف ترسل مئات المدربين لتدريب قوات المعارضة المعتدلة السورية في دول بالجوار، وهو الأمر الذي يعدّ بداية التحول في مسار الثورة السورية قد تكون بطيئة، لكنها واعدة، وقد تقلب مسار الأحداث على الأرض في سوريا. عودة المحور ويرى مراقبون عن بوادر مقاربة جديدة وعودة لمحور السعودية وقطر وتركيا، فيما يخص الأزمة السورية ورفضها لأي حلول أو مقاربات تفضي إلى الإبقاء على الأسد لمكافحة الإرهاب، وهو ما انعكس بشكل كبير على المبادرة الروسية التي ماتت قبل ولادتها، خصوصاً في ظل غياب المعارضة السورية وامتناعها عن المشاركة في مؤتمر موسكو الذي لا ترى بضرورة رحيل الأسد! منطقة عازلة وطالبت السعودية وقطر من الوفد الأمريكي، ضرورة إنشاء منطقة عازلة وهو ما كشف عنه الوفد الأمريكي الذي زار السعودية وقطر قبل يومين، وهو ما طالبت به تركيا سابقاً كشرط أولي لمشاركتها في الحرب على داعش. وقال عضو اللجنة العسكرية في مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي جراهام، الذي رافق ماكين في مقابلة مع قناة إن بي سي، إن المسلحين لن يتمكنوا من هزم داعش ومواجهة النظام في سوريا من دون منطقة حظر جوي؛ لحمايتهم من غارات الطيران السوري. ذبح المتدربين! وأضاف: الاستراتيجية الحالية فاشلة، لقد قال لنا جميع من التقيناهم خلال الجولة إن جميع من سندربهم من الجيش السوري الحر سيُذبحون من قبل بشار الأسد، دون منطقة حظر طيران.