كشفت لـ «عكاظ» مصادر في وزارة الحج عن موافقة الوزارة على «رسملة» ميزانيات مؤسسات أرباب الطوائف، مشيرة إلى أن الموافقة تمت بعد دراسة قام بها أحد المكاتب المختصة لصالح الوزارة. واعتمد وزير الحج الدكتور بندر الحجار وفقا لخطاب بتوقيعه (حصلت «عكاظ» على نسخة منه)، نتائج الدراسة التي قام بها مكتب محمد فداء بهجت (محاسب قانوني) المكلف بإعداد مشروع رسملة مؤسسات أرباب الطوائف وآلية احتساب الأسهم التي سبق أن أقرتها الهيئة التنسيقية لأرباب الطوائف بموجب توصيتها رقم 6 / 4 / 435 وتاريخ 24 / 4 / 1435هـ، وتحديد رأس مال كل مؤسسة برسملة احتياطاتها الظاهرة في حساباتها الختامية للسنة المالية المنتهية في 30 / 2 / 1435هـ. يذكر أن موافقة وزارة الحج تأتي بناء على ما تضمنته الفقرة أولا من قرار مجلس الوزراء رقم 81 وتاريخ 7 / 3 / 1428هـ والذي قضى بأن تقوم وزارة الحج بإعداد التنظيم ومنه تحديد رأس مال المؤسسة وحصص المساهمين فيها والقيمة الاسمية للسهم وكيفية تدوال الأسهم. من جهة ثانية، التقى وزير الحج بمكتبه في جدة أمس رئيس الشؤون الدينية بجمهورية تركيا الدكتور محمد كورماز. وتم خلال اللقاء مناقشة الموضوعات التي تخص تنظيم شؤون الحجاج الأتراك وإسكانهم وتنقلاتهم والخدمات المقدمة لهم من مؤسسات أرباب الطوائف ومكتب الوكلاء الموحد والنقابة العامة للسيارات. وأوضح الدكتور حجار أن مؤشرات النجاح المتميز لحج عام1435هـ، خلوه من كافة الأمراض والأوبئة أو الحوادث المرورية، الذي يعود به الفضل بعد الله للجهود التي تقدمها القيادة الحكيمة التي جعلت رضا الحاج ودعواته الحافز لتقديم كافة التسهيلات لأداء نسكه بكل يسر وسهولة. وأشاد بالتنظيم والتنسيق بين وزارة الحج وكافة الجهات ذات العلاقة ومكتب شؤون حجاج تركيا مع التأكيد على تقديم التوعية لحجاجهم في بلادهم، مشيرا إلى ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بالارتقاء بكافة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن إضافة إلى ما نفذته بتوجيهات ومتابعة شخصية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من مشروعات وتوسعات عملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والمطاف الشريف ومطاري جدة والمدينة المنورة وقطار المشاعر والحرمين التي تهدف إلى استيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج. من جانبه رفع رئيس الشؤون الدينية التركي الدكتور محمد كورماز خالص الدعاء لله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ويمتعه بالصحة والعافية لخدمة ضيوف الرحمن والإشراف على رعايتهم لإكمال المشاريع والإنجازات العملاقة التي بدأ بها - أيده الله، متمنيا أن يكون حج هذا العام 1436هـ ناجحاً وباهراً أسوةً بحج العام الماضي 1435هـ الذي تكاتفت فيه الجهود بين وزارة الحج والجهات التابعة لها والجهات الحكومية الأخرى العاملة في قطاع الحج.