×
محافظة المنطقة الشرقية

التيسير الكمي الأوروبي بين مزايا ومحاذير

صورة الخبر

لايزال جاستين ميرام مهاجم المنتخب العراقي يتذكر جيدا عندما حقق منتخب بلاده أعظم إنجاز على صعيد كرة القدم في بلاد ما بين النهرين. وقال ميرام الذي ولد لعائلة عراقية مهاجرة تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية: كنت طالبا في الكلية في ولاية أريزونا الشمالية عندما التقطت مجلة تحدثت عن إنجاز المنتخب العراقي بتحقيقه لقب كأس آسيا لعام 2007، وأتذكر أنني قمت بدعوة عائلتي وأصدقائي، ولم أستطع تصديق ذلك، وبهذه الطريقة اكتشفت الأمر، إنه أمر جنوني أن توجد مجلة في أريزونا الشمالية تتحدث عن كأس آسيا وأن أعثر على ذلك. ويلعب ميرام البالغ من العمر 26 المولود في مدينة شيلبي في ميتشيغان إلى جانب زميله المبدع يونس محمود صاحب هدف الفوز قبل نحو 7 سنوات أمام المنتخب السعودي في المباراة النهائية لكأس آسيا 2007، الذي يشارك في البطولة الحالية أيضا في أستراليا. وكانت رحلة ميرام الكروية قد بدأت من أن كان عمره حوالي 3 سنوات وذلك بتشجيع من عمه، وهو لاعب شبه محترف إضافة إلى ثلاثة من أشقائه الأكبر سنا. وعلى الرغم من أن كرة القدم الأمريكية التي تختلف عن لعبة كرة القدم المعروفة حول العالم والتي كادت أن تهدد مسيرة ميرام الكروية، إلا أنه قرر في نهاية المطاف اختيار كرة القدم المتداولة عالميا كمهنة أساسية والابتعاد عن كرة القدم الأمريكية. وبعد نجاحة في الكلية، بدأ ميرام صياغة مسيرته الكروية في المرحلة الأولى من خلال اللعب في الدوري الأمريكي للجامعات مع فريق جامعة كولومبوس كرو في العام 2011، قبل أن يبزغ نجمه على المستوى الدولي من خلال الفئات العمرية. ويشير ميرام بقوله: أتذكر أن شخصا يدعى يوسف كان يتحدث معي عبر موقع الفيسبوك في عام 2011 أو 2012 وسألني إن كنت عراقيا، حيث هذا الشخص يعمل في إحدى المواقع الإلكترونية التي تهتم باللاعبين العراقيين المغتربين، وقال لي عندما أجبته أنني عراقي قام بالتواصل معي بشكل مستمر وأخذ كافة معاملاتي من أجل حصولي على الجنسية العراقية لأتمكن من اللعب للمنتخب العراقي. وأضاف اللاعب: ما ساعدني للالتحاق بصفوف المنتخب العراقي هو تألقي مع النادي الذي ألعب له خاصة في العام 2014، من خلال تسجيلي عدد من الأهداف ومساهمتي في صنع الكثير منها مما أهل فريق إلى التصفيات النهائية للمرة الأولى. وكانت أول مباراة دولية يخوضها ميرام مع منتخب بلاده العراق أمام المنتخب الكويتي خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ضمن بطولة الخليج التي خرج منها منتخب العراق من الدور الأول، إلا أن تلك المشاركة تركت انطباعا جيدا عند المهاجم الجديد في الفريق. وقال ميرام: لقد كانت أولى مبارياتي الدولية أمام منتخب الكويت في كأس الخليج في أجمل المباريات رغم الخسارة، وكدت أن أسجل هدفين في هذا اللقاء، وعندما عزف النشيد الوطني العراقي كانت لحظة لا توصف، وقد اكتسبت خبرة كبيرة من خلال المشاركة في هذه البطولة. وتابع ميرام بقوله: إنني معجب جدا بالطريقة التي رحب فيها اللاعبين بي، وأعتقد أنني لا أستطيع أن أقدم لهم ما يستحقون من الشكر وذلك تقديرا على كل ما قدموه خلال الفترة الماضية، على الرغم من عائق اللغة حيث أنني لغتي الأولى هي الإنجليزية والثانية هي الكلدانية ولا أستطيع التحدث باللغة العربية. وبمساعده بعض زملائه في المنتخب وخاصة اللاعبين المحترفين في الخارج مثل ياسر قاسم الذي يلعب في فريق سويندون الإنجليزي وأحمد ياسين في فريق أوريبرو السويدي، بدأت لغة ميرام العربية تتحسن مع مرور الوقت وأصبح قادرا على التأقلم تحديدا خلال بطولة كأس آسيا في أستراليا. وقال ميرمام الذي حل بديلا في اللقائين الماضيين للمنتخب العراقي أمام الأردن واليابان في نهاية حديثه: أعتقد أن مستوى اللعب في بطولة آسيا في آستراليا عالي وهو يختلف كثيرا عن مستوى اللعب في الدوري المحلي في الولايات المتحدة الأمريكية، وهدفي هو مساعدة فريقي لتحقيق نتائج إيجابية خلال مباريات البطولة، وأعتقد أن وجودي مع منتخب بلدي العراق في هذه البطولة القارية الكبيرة ومواجهة لاعب كبير مثل شينجي كاغاوا نجم المنتخب الياباني تعد لحظات تاريخية بالنسبة لي. وأوضح: هذه المشاركة تعكس المشوار الذي قطعته من التواجد في الولايات المتحدة إلى اللعب مع العراق في كأس آسيا، إنها لحظة فارقة في مسيرتي وحياتي الشخصية. وتابع: أنا في فترة نهاية الموسم بالدوري الأميركي، ولم أحصل على فرصة من أجل الراحة، حيث أتيت إلى هنا مباشرة، وكل لاعب يحتاج لفترة راحة بعد خوض نهاية الموسم، ولكن من الرائع القدوم إلى هنا، وأنا محظوظ لاستدعائي مع الفريق.