جدد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد تمسك «حزب الله» وحلفائه بحكومة تتمثل فيها القوى السياسية بحجم تمثيلها الراهن في المجلس النيابي، معتبراً أن «وجوهاً تقطبت عندما حصل اتصال بين أميركا وإيران من اجل تسوية ملف نووي لغايات سلمية واعتراف الأميركي والغربي بأن ايران لا تريد تطوير أسلحة نووية بل من اجل مسائل سلمية». ورأى في حفل تأبيني في الجنوب انه «آن لكل اللبنانيين أن يراجعوا حساباتهم إذا كانت كل الرهانات لديهم سقطت، في أدائهم مع شركائهم في الوطن وأن يتوافقوا معهم على ما يعزز الوحدة الوطنية». وقال: «دعونا من الحديث عن ثلث ضامن وأمور اخرى، فالمدخل للتوافق هو التمثيل في الحكومة وغير ذلك معناه أن البلد لا يزال ينسج على منوال الرهانات الخارجية ونحن نريد ان ننسج الحكومة على منوال الإرادة الوطنية الصادقة». ورأى عضو الكتلة نفسها علي فياض أن «الرئيس المكلف بإصراره على صيغة الثلاث ثمانيات، وبعد الموقف الجنبلاطي الحاسم، بات يخالف رأي الغالبية النيابية، ما يتناقض مع فلسفة التكليف من قبل الأكثرية، ويعني عدم مراعاة المعيارين الحاسمين في التكليف وهما التوافق والغالبية». وقال خلال احتفال جنوبي: «في لبنان قرار واضح بعدم تشكيل حكومة وترك المراوحة سيدة الموقف وإقفال الأبواب أمام الحوار، وعلى الرأي العام أن يدرك أن فريق 14 آذار بتحالفاته الإقليمية يتحمل المسؤولية الفعلية عن عدم تشكيل حكومة وإغلاق منافذ الحوار والحل». وأكد «أن فريق 8 آذار يتعاطى بمرونة وإيجابية، في حين أن فريق 14 آذار يتعاطى بسلبية وتصعيد». في المقابل، اعتبر عضو كتلة «المستقبل» النيابية نهاد المشنوق «أن المطلوب اليوم لمعالجة هموم الناس وملف اللاجئين السوريين الضاغط، حكومة مؤلفة من تكنوقراط»، مشيراً إلى أن «صيغة الثلاث ثمانيات التي طرحت والتي لم يسمح لقوى 14 آذار بإعطاء رأيها فيها، نسفت من قبل حزب الله منذ اليوم الأول على طرحها». وقال لإذاعة «صوت لبنان» إن «الصراع القائم في سورية والذي يمتد الى لبنان لن يسمح بتأليف حكومة وفق القواعد التقليدية»، لافتاً الى أن «حزب الله لا يريد تشكيل حكومة جديدة». ودعا المشنوق رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الى «تأليف حكومة بأسرع وقت ممكن لأن الانتظار لن يفيد»، معتبراً «أن الثلث المعطل بدعة غير منطقية». وأضاف: «في حال تعذر تأليف الحكومة، نحن مع إجراء حوار بدعوة من رئيس الجمهورية لمناقشة المواضيع السيادية حصراً»، معتبراً «أن لا إمكان للتفاهم على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وفي هذه الحال سيتم التمديد للرئيس ميشال سليمان». وشدد على «أن السعودية لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان»، مشيراً الى «أن المملكة ألغت زيارة سليمان لأنها لا تريد أن تكون بريد رسائل من لبنان إلى ايران أو العكس». واعتبر «أن قرار انسحاب «حزب الله» من سورية قرار دولي لا يتخذه الحزب»، لافتاً الى «وجود خطة كبيرة تحضر للمنطقة لا علاقة لها بالتقسيم». وعن ملف التنقيب عن النفط والغاز، حذر «من سمسرات ومصالح شخصية». اما عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية علي بزي فرأى ان «تبديد هواجس الجميع، من خلال الحوار». وذكر بأن «حين طرح الرئيس نبيه بري مبادرته التي عرفت بخريطة الطريق كان يريد كسر الجليد السياسي والنفسي بين اللبنانيين، والقول ألا تراهنوا على تحولات أو متغيرات على مستوى المنطقة. وما هو المانع من حصول حوار بين المكونات السياسية في هذا البلد، من اجل ان نتوصل الى تفاهم حول النقاط الخلافية».