استكملت جماعة الحوثيين، المتحالفة مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، مشروع الانقلاب على المرحلة الانتقالية التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي، وسيطرت على مؤسسة الرئاسة أمس بعد 3 أشهر من سيطرتهم على العاصمة. وذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن المسلحين الحوثيين استولوا على القصر الجمهوري في شارع جمال عبد الناصر بوسط صنعاء، بعد استسلام بعض الألوية العسكرية. وتحدثت مصادر عن سقوط قتيلين على الأقل، وعدد من الجرحى من حراس منزل الرئيس، في الاشتباكات. وقال فارس السقاف، مستشار الرئيس اليمني لـ«الشرق الأوسط» أمس إن الرئيس هادي ما زال في موقف قوي ولن يستسلم ولن يغادر موقعه ما دام قويا. وأضاف أنه في حال شعر الرئيس بالعجز, فإنه سيتقدم باستقالته بشجاعة إلى الشعب. وعلى الرغم من زحف الحوثيين على قصر الرئاسة وتقييدهم لحركة الرئيس في مقر إقامته، فإن مصادر يمنية قالت لـ«الشرق الأوسط» إن جماعة الحوثي غير جاهزة للرئاسة وإن الكواليس تشهد تشاورا لتشكيل مجلس رئاسي مدته عام وبتوافق بين جميع الأحزاب وأن تجري إعادة صياغة الدستور واستبعاد مقترح الأقاليم الستة والعودة إلى مقترح الإقليمين. بدوره، أكد وزير الخارجية اليمني عبد الله الصايدي لـ«الشرق الأوسط» أن مستقبل اليمن بات غامضا بالنظر إلى الأحداث الحالية. وهدد عبد الملك الحوثي في كلمة تلفزيونية أمس، باتخاذ كل الخيارات في إطار التحرك الذي وصفه بالشعبي، من أجل فرض اتفاقية السلم والشراكة الموقعة في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي. واتهم الرئيس هادي بالتآمر على اليمن عبر مسودة الدستور وعبر تقسيم البلاد إلى 6 أقاليم. ومن المقرر أن يلتقي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، في اجتماع استثنائي بالرياض اليوم، يناقشون خلاله التطورات في اليمن.