اندلعت اشتباكات بين مسلحي قوات فجر ليبيا والقوات الحكومية الليبية الاثنين قرب ميناء السدرة أكبر المرافئ النفطية في وسط ليبيا. وقال المتحدث باسم قوة حرس المنشآت النفطية في السدرة علي الحاسي في تصريح صحفي :"إن مسلحي "فجر ليبيا" شنوا هجومًا الاثنين وهذا يعد خرقًا لوقف إطلاق النار", مضيفًا أن القوات الحكومية تصدت لهم بالطائرات. وأعلن كلا الطرفين وقفًا جزئيًا لإطلاق النار لمنح فرصة لحوار ترعاه الأمم المتحدة. الى ذلك قال مسؤولون الاثنين إن حكومة ليبيا المعترف بها دوليا استدعت اللواء المتقاعد خليفة حفتر للخدمة في الجيش مما يعزز تحالفها معه ضد حكومة منافسة في صراع على السلطة. ويوضح القرار مدى النفوذ المتزايد للشخصيات العسكرية في الحكومة الرسمية والبرلمان الذي اجبر على نقل مقره إلى شرق البلاد منذ استيلاء جماعة مسلحة تعرف باسم فجر ليبيا على العاصمة طرابلس الصيف الماضي. وأقام البرلمان المنتخب وحليفه رئيس الوزراء عبد الله الثاني تحالفا عسكريا بشكل تدريجي مع حفتر بعد فقدان طرابلس وعدم وجود قوة جيش أو شرطة فعالة. وحفتر واحد من عشرات القادة العسكريين للقوات غير النظامية التي رفضت نزع سلاحها بعد الإطاحة بالقذافي عام 2011. وفي مايو بدأ حفتر -وهو لواء سابق ابان حكم القذافي- حربه ضد المقاتلين الإسلاميين في مدينة بنغازي بشرق البلاد. لكن طائراته الحربية هاجمت أيضا موانئ تجارية ومصنعا للصلب في غرب ليبيا. وأصابت ناقلة نفط تديرها اليونان في درنة هذا الشهر مما أدى إلى مقتل اثنين من البحارة. وقالت قوات حفتر إن الناقلة كانت تقل مقاتلين. وحصلت رويترز على نسخة من قرار رسمي باستدعاء حفتر و108 اخرين من ضباط الجيش السابقين للخدمة بالجيش. وأكد قائد قوات حفتر الجوية صقر الجروشي والمشرع ادريس عبد الله ما جاء في القرار. وصدر القرار منذ أسابيع ولكن لم يتم الاعلان عنه من قبل.