×
محافظة المدينة المنورة

المزيني:183 دار إيواء سياحي بالمركزية من إجمالي 265 وحدة في طيبة

صورة الخبر

لا حول ولا قوة إلا بالله، إن شر البلية ما يضحك حقا!! إذ كيف أصبح المواطن في العالم الثالث وخصوصا في بلادنا العربية ينقلب رأسا على عقب ويسير على يديه بدلا من قدميه كالبهلوان أو -أجلكم الله- كقرد البابون إما جعله ينقلب هكذا فهو بسبب ما مر عليه من بلاو لا يتحملها الحيوان فكيف بالإنسان، ولعلكم تذكرون كيف كان أحد المواطنين السوريين يصرخ من القلب « أنا إنسان ماني حيوان « بعدما تعرض إلى إهانة فادحة من جيش بلاده الذي كان يعلق عليه الآمال بتحقيق النصر والحرية والكرامة ولكن هيهات فقد حوله ذلك الجيش إلى حيوان ناطق يصرخ في أسماع الكون، ولكن مامن مجيب سوى لعلعة الرصاص وهدير الدبابات وعواء المدافع وأزيز الصواريخ، وفي هذا الصدد لعل «بعض» الإخوة القراء يتذكرون قصة قصيرة للكاتب السوري الساخر زكريا تامر إذ يقول فيها «حينما دخل الأستاذ إلى غرفة الدرس قال لتلامذته في الحصة السابقة يا أولاد تعلمنا كيف تطور القرد من قرد إلى إنسان حسب نظرية داروين لعنه الله ونظريته الحمقاء تلك إذ كان من المرجح هو العكس فالمواطن العربي قد تطور من إنسان إلى قرد وأهله وحكامه يتفرجون عليه من النافذة ويضحكون»!!. وهكذا فعلا تحول الإنسان العربي يا للأسف إلى قرد بسبب معاناته الذريعة مما يلاقي من أهله وحكامه ولأن هذا الكائن الحزين لا يملك سلاحاً يعبر به عن قهره واستعباده واستعماره ومهانته، ولذلك استخدم حذاءه -أجلكم الله- بدلا من السيف والبندقية، وأخذ يرشق به من أوصلوه إلى هذه المعاناة الأليمة، وهنا لابد أن أذكركم بالصحفي العراقي الذي رشق بوش الابن بالحذاء، وكذلك المواطن السوري الذي رشق الرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال زيارة الأخير لمصر بالسلاح نفسه وذات السلاح الذي رفعه الإعلامي المصري على شاشة التلفاز احتجاجا على قرارات مرسي التي أطاحت به ومع إننا ضد هذا الأسلوب في التعبير إلا أننا مع الشاعر العربي الذي يقول: قوم إذا ضرب الحذاء وجوههم لبكى الحذاء بأي ذنب أضرب أخيراً وبما أن الحذاء أصبح سلاح البسطاء من العرب فلا تلومن من يستخدم حذاء القدم ليقاتل به لأن اليد لا تملك سلاحاً آخر، ولأن رأسه لا يملك عقلاً يعطيه الحلول فقد استخدم الرأس لمساعدة يديه وهو يمشي في شوارع بلاده بالمقلوب.