كشف رئيس قسم عيادات جمعية «كفى» بمكة المكرمة الدكتور غسان عصفور أنه حضر منذ يومين لعيادة الجمعية طالب بالصف السادس الابتدائي يبلغ من العمر 11 عامًا برفقة أخيه الذي يكبره بأربع سنوات، وذلك لمساورة عائلته شكوك حول تعاطيه السجائر، وعند معاينته بالعيادة وإجراء الكشف اللازم له تبين بأنه مدخن وأنه تعلم هذه الآفة من زملائه بالمدرسة الذين هم في عمره، فتم تقديم العلاج المناسب لهذا الطفل وتقديم النصائح والإرشادات لأخيه في كيفية التعامل مع هذه الحالة. وفي السياق نفسه صرح مدير جمعية «كفى» للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات فرع العاصمة المقدسة إبراهيم الحمدان أن وقوع القُصَّر في تدخين السجائر في هذه السن دون رقابة من قبل الأسرة وكذلك المدرسة ينذر بخطر كبير إذ إن الدخول في عالم التدخين في هذه السن هو بوابة لتعاطي المخدرات؛ لأن هذه الممارسات تكسر الحواجز لدى الناشئة مما تعطيهم الجرأة لتجربة ما هو أكبر من ذلك. وطالب الحمدان بضرورة سن أنظمة وقوانين تحمي الأجيال من جشع تجار التبغ ووكلائهم منوهًا إلى أنه بعدم وجود أنظمة لحفظ المجتمع من هذه الآفات بالبيع في الأحياء السكنية وبجوار المدارس والمساجد وللأطفال دون الثامنة عشرة أسوة بالدول الأخرى يضاعف من أعداد المدخنين.