×
محافظة المنطقة الشرقية

قاسيموف: "الحظ لم يكن إلى جانبنا"

صورة الخبر

لندن، القدس المحتلة، بيروت - «الحياة»، أف ب، رويترز - هدد قائد «الحرس الثوري» الإيراني محمد علي جعفري أمس، إسرائيل بـ «صواعق مدمرة» رداً على الغارة الإسرائيلية على عناصر من «حزب الله» و»الحرس الثوري» في بلدة القنيطرة. وكشفت مصادر إيرانية أن المجموعة التي تعرضت للغارة أول من أمس، كانت تخطط لـ «فتح جبهة الجولان». في المقابل، قال مصدر أمني إسرائيلي إن الغارة لم تكن تستهدف مسؤولاً إيرانياً رفيعاً بل «مسلحين عاديين»، ما فُسر على أنه مساع إسرائيلية لاحتواء التصعيد لمنع رد انتقامي من إيران أو «حزب الله». وقال جعفري لمناسبة مقتل العميد محمد علي دادي أحد قادة «الحرس» الذي يشيع اليوم، إن تركيبة المجموعة التي استهدفتها المروحيات الإسرائيلية «أثبتت تجاوز الثورة الإسلامية الحدود الجغرافية لتصل إلی حالة الاتحاد الإسلامي، حيث يعمل المجاهدون في هذا المحور إلی تغلغل الثورة في أراضيهم في إطار من القيم وأهداف الثورة الإسلامية». وأوضحت مصادر إيرانية لـ «الحياة»، أن «الحرس الثوري» «كان يفكر، وتحديداً منذ استهداف الطائرات العسكرية الإسرائيلية منشآت سورية، بتفعيل الجبهة السورية (في الجولان) ضد إسرائيل، وأن هذه المجموعة كانت تتفقد المناطق المقابلة لمواقع الرصد الإسرائيلية في جبل الشيخ». وأضافت المصادر أنها «ترجح قيام حزب الله بالتعاون مع القوات الشعبية السورية برد علی إسرائيل من الأراضي السورية». وزادت أن العميد علي دادي «عمل في الفرقة الهندسية خلال الحرب العراقية- الإيرانية وكان يعمل في الجولان لتحديد المواقع وتقييم الحالات الميدانية». وقال جعفري في بيان، إن «كل الشباب في العالم الإسلامي هم جهاد مغنية (نجل القيادي في «حزب الله» عماد معنية الذي اغتيل في دمشق في بداية ٢٠٠٨) وجميع عناصر الحرس الثوري هم علي دادي»، متوعداً الإسرائيليين بـ «صواعق مدمرة جربوها في الماضي». وأضاف أن «الحرس الثوري كما كان في ساحات الحرب الماضية في لبنان وفلسطين، سيستمر في العمل إلی نهاية المطاف حتی يتم تفكيك الكيان الصهيوني»، مؤكداً استمرار دعم «المجاهدين والمناضلين المسلمين في المنطقة حتی إزالة جرثومة الفساد من الجغرافيا السياسية للمنطقة». وكان أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، قال إن «حزب الله يحتفظ لنفسه بحق الرد علی هجوم القنيطرة في الزمان والمكان المناسبين»، فيما تناقلت صحف إيرانية مقتطفات من كلام للأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله «تتوعد بالرد السريع علی حادثة القنيطرة». في القدس المحتلة، قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع، إن العميد علي دادي لم يكن مستهدفاً من الغارة، وإن إسرائيل اعتقدت أنها تهاجم «مسلحين عاديين». وأضاف: «بالتأكيد لم نتوقع (قتل) الجنرال الإيراني. اعتقدنا أننا نضرب وحدة ميدانية للعدو كانت في طريقها لتنفيذ هجوم علينا عند الجدار الحدودي... اعتبرنا أنها عملية تكتيكية محدودة». وقالت «رويترز» إن «تصريحات المصدر الإسرائيلي، الذي امتنع عن الإفصاح عن هويته لأن إسرائيل لم تؤكد رسمياً الضربة، تهدف إلى احتواء أي تصعيد مع إيران أو حزب الله». وعندما سئل المصدر إذا كان يتوقع عملاً انتقامياً من «إيران» أو «حزب الله»، قال: «في حكم المؤكد سيردون. نتوقع هذا، لكنني أعتقد أنه افتراض مقبول، والتصعيد الكبير ليس في مصلحة أي طرف». ولوحظ أن الجيش الإسرائيلي والمدنيين قرب حدود سورية ولبنان على درجة عالية من التأهب. ونشرت إسرائيل وحدة من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية قرب حدود سورية. الى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الطيران الحربي السوري نفذ ست غارات على مناطق في بلدة سراقب وغارة أخرى على المناطق الجنوبية من قرية الشيخ مصطفى في ريف إدلب الجنوبي» في شمال غربي البلاد. وأضاف أن هذه الغارات أدت إلى «استشهاد 11 مواطناً بينهم طفل في بلدة سراقب وسقوط جرحى»، لافتاً إلى «مقتل وجرح عشرات» بقصف على شمال شرقي البلاد. وقدَّر نشطاء معارضون عدد القتلى بحوالى ٦٥ مدنياً. سياسياً، تأكدت أمس مشاركة حوالى نصف المدعوين من المعارضة الى «منتدى موسكو» بين ٢٦ و٢٩ الشهر الجاري، على أن يلتقي وزير الخارجية سيرغي لافروف المشاركين، فيما دعت القاهرة حوالى ٣٠ شخصية معارضة إلى لقاء تحضيري غداً وبعد غد.