×
محافظة حائل

عام / صحة حائل تشكل فريق مركز القيادة والتحكم بالمنطقة

صورة الخبر

تفاقمت الأزمة في اليمن، مع بدء الشركات النفطية العاملة في الجنوب وقف إنتاجها نظراً إلى أن جزءاً كبيراً من الإنتاج يستخرج من حقول محافظتي شبوة وحضرموت في الجنوب، والجزء الآخر من محافظة مأرب في شمال اليمن. وبدأت شركات النفط العاملة في حضرموت وقف إنتاج النفط، تنفيذاً لأوامر القبائل على خلفية اختطاف مدير مكتب رئاسة الجمهورية الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل أحمد عوض بن مبارك، ذي الأصول الجنوبية، والأحداث المتسارعة. وأمر رئيس تحالف قبائل حضرموت عمرو بن علي بن حبريش العليي، الشركات النفطية العاملة في حضرموت بوقف كل أعمال الإنتاج وضخ النفط «طوعاً»، محذراً في بيان من أن «في حالة عدم الاستجابة سنكون مضطرين لاتّخاذ خطوات أخرى في هذا الخصوص». وعزا قراره إلى «تسارع الأحداث الخطيرة في البلد، وما يصاحبها من استنزاف للثروات النفطية في حضرموت». وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان محافظ شبوة أحمد علي باحاج وقف إنتاج النفط والغاز من شبوة ومغادرة الخبراء والمهندسين الأجانب احتجاجاً على اختطاف بن مبارك. وهدّدت قبائل مأرب في وسط اليمن بوقف إمدادات النفط والكهرباء في حال تعرّض الرئيس عبـــدربه منصــور هادي لأي مكروه، بعدما سيـــطر مسلّحون حوثيون على محيط دار الرئاسة في منطقة السبعين ومنزل الرئيس في شارع الستين في صنعاء. وقدّرت صادرات اليمن النفطية بين كانون الثاني (يناير) وتشرين الثاني (نوفمبر) 2014 بـ 15.4 مليون برميل قيمتها 1.5 بليون دولار، فيما بلغ الاستهلاك المحلي 17.3 مليون برميل. وتراجعت حصة الحكومة (صادرات واستهلاك) من 102.9 مليون برميل عام 2000 إلى 45.1 مليون عام 2013، بسبب تراجع الإنتاج وعمليات تخريب أنابيب نقل النفط. وتضم الخارطة النفطية 13 قطاعاً إنتاجياً تديرها 12 شركة، و40 قطاعاً استكشافياً تديرها 12 شركة، فضلاً عن 40 شركة خدمية. وتشهد صنعاء وكثير من المحافظات أزمة خانقة في المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي، بسبب تطورات الأحداث الأمنية والسياسية. وقال رئيس «الجمعية اليمنية لحماية المستهلك» فضل مقبل منصور في تصريح إلى «الحياة» إن «سعر قارورة الغاز بلغ 2500 ريال (11.6 دولار) في متاجر بيع الغاز، أي ضعف السعر الرسمي»، مشيراً إلى إغلاق كثير من المحطات والمعارض أمام المستهلكين. وأكد أنه خاطب وزير النفط والمعادن محمد عبدالله بن نبهان وطالبه بضرورة توفير الغاز لسكان صنعاء والمحافظات وضبط الأسعار، «لحماية المستهلك من المستغلين والانتهازيين، خصوصاً في ظل هذه الظروف التي يمرّ بها البلد».