×
محافظة المنطقة الشرقية

الاتفاق أول المتأهلين

صورة الخبر

قال لـ "الاقتصادية" الدكتور علاء نصيف، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في ينبع، إن الصناعات التحويلية في السعودية ستنافس صناعات دول كبرى تفوقها في هذا المجال، وإن الهيئة قادرة على تحويل التحديات الحالية إلى فرص لتحقيق الأهداف المطلوبة، وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين. وقال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في ينبع، في هامش فعاليات المنتدى السعودي الثالث للصناعات التحويلية، الذي اختتم أعماله في ينبع أمس: إنه تم الاتفاق مع المعنيين بالمواد الاستهلاكية في صناعة التحلية، وتوقيع سبع اتفاقيات بين القطاعات المعنية بهذه الصناعة؛ من أجل توطينها في المملكة، والجزء الأكبر منها سيكون في ينبع. وكان الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة، افتتح أمس الأول المنتدى والمعرض المصاحب له، في مركز الملك فهد الحضاري في مدينة ينبع الصناعية، الذي نظمته الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وحظي برعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأكد نصيف في الكلمة الختامية أمس، أن المنتدى شهد نقاشات تركزت حول التحديات والنجاحات الرئيسة التي تم تحقيقها، "حيث تزخر المملكة، ومدن الهيئة الملكية على وجه التحديد، بفرص استثمارية كبرى، ستسهم في تنمية اقتصاد المنطقة ككل". وأضاف، أن السعودية "وضعت الأسس المهمة لتنمية الصناعات التحويلية، التي ستحدث تنوعا اقتصاديا"، وترفع من حجم الاستثمارات. واستعرض في حديثه أبرز النقاط التي أجمع عليها المنتدى، وقال: "اتفق الجميع على أن السعودية نجحت في إيجاد البنى التحتية، التي مكنت من قيام صناعات أساسية، وأوجد بيئة جاذبة لقيام صناعات تحويلية". وأضاف: "لا يخفى على الجميع، أن قوة المملكة تكمن في امتلاك الاحتياطات النفطية، والإنتاج الوافر من المواد البتروكيماوية، والموقع الاستراتيجي الذي يخدم العالم". وأشار إلى تأكيد الحضور على أن توجه السعودية نحو التنوع الاقتصادي والنمو الصناعي "سيحفز المستثمرين والشركاء، للعمل والاستثمار في أرضها". وتابع نصيف قائلا: "إن التفكير على هذا النحو يتطلب تفعيل التكامل بين القطاعات الصناعية في المملكة، سواء القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، حيث يتطلب الأمر مزيدا من التشريعات والنظم في مجال الاستثمار في البنى التحتية، وتطوير المنتجات الجديدة". وأكد، أن "حرص القيادة الرشيدة على إحداث التنمية الصناعية، وسلسلة النجاحات التي تحققت" ستحفز الراغبين في الاستثمار في الصناعات التحويلية على المشاركة. وقال: "المملكة دولة رائدة، ولديها القدرة على إحداث أثر اقتصادي إيجابي، في الصعيدين المحلي والدولي". واعتبر الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في ينبع، أن تطوير الصناعات التحويلية "أحد الدعائم الرئيسة لبرنامج التصنيع في المملكة"، وأن هذا التوجه سيؤدي إلى تحقيق مزيد من النمو، وإيجاد العديد من فرص العمل للشباب السعودي، "وسينقل السعودية من كونها مزود لصناعات الكيماويات، إلى دولة توفر منتجات متخصصة عالية القيمة". وتضمن اليوم الأخير للمنتدى خمس جلسات؛ حيث تحدث في الجلسة الخامسة مساعد العوهلي، نائب الرئيس التنفيذي للبوليمرات في شركة سابك، عن نمو الصناعات التحويلية السعودية، من خلال التركيز على احتياجات الزبائن الحالية والمستقبلية. وتحدثت الجلسة السادسة عن إيجاد صناعات جديدة ذات قيمة مضافة، وخدمات ذات مستوى عالمي. وتم التركيز على تسويق المملكة كمنطقة تخدم الإقليم، من خلال الأعمال والصناعات، والتوسع في البنى التحتية في المناطق الصناعية. وشارك في الجلسة المهندس صالح النزهة الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع، ومعتوق جنة العضو المنتدب للتشغيل والصيانة في الشركة الوطنية للصناعات الكيماوية، والدكتور صالح ملائكة رئيس مجلس إدارة شركة إياك السعودية للتأمين التعاوني، وعبد الله السويلم الرئيس التنفيذي لشركة بترو رابغ. وتناولت الجلسة السابعة موضوع الكيماويات التحويلية والمتخصصة والمواد المتقدمة، ومساهمة الصناعات الهيدروكربونية في تطوير منتجات ذات قيمة مضافة، والتوسع في المنتجات الجديدة والنهائية في الكيماويات المتخصصة والمنتجات الصيدلية والمواد المتقدمة. وتحدث في الجلسة المهندس أسامة الزامل عضو مجلس إدارة مجموعة الزامل، وألن يب المدير التنفيذي في شركة نيو كوانتم هولدنج، والدكتور رائد الزعبي الرئيس التنفيذي لشركة البتروكيماويات التحويلية، وتايمون موري مدير التسويق في شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة. واستعرضت الجلسة الثامنة تجربة مستثمر مستقل في الصناعات التحويلية في المملكة، وتحدث فيها جون ليفاس الرئيس التنفيذي لشركة أنجينيا بوليمر المحدودة. أما الجلسة الأخيرة فحملت عنوان: "المملكة العربية السعودية باعتبارها بيئة تنافسية للصناعة العالمية"، وتحدثت عن نمو السوق والطلب العالمي، وأرقام ومزايا بيئة التصنيع في المملكة. وشارك في الجلسة الأخيرة ريان قطب رئيس التشغيل والوادي الصناعي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، والمهندس زيدان يوسف مدير التخطيط الاستراتيجي وتطوير الاستثمار في الهيئة الملكية في ينبع، وسايمون هولمز مستشار تطوير صناعات اللدائن المطاطية في شركة أكسون موبيل للكيماويات.